مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 17 شوّال 1445هـ

الفجر
04:27 ص
الشروق
05:50 ص
الظهر
12:19 م
العصر
03:47 م
المغرب
06:49 م
العشاء
08:19 م
أخبارالمناطق

في الأوقات الصعبة تتفجر الطاقات الإبداعية (منصة مدرستي..والمجتمع)

في الأوقات الصعبة تتفجر الطاقات الإبداعية (منصة مدرستي..والمجتمع)
https://www.alshaamal.com/?p=123205
تم النشر في: 23 أكتوبر، 2020 8:40 ص                                    
22954
0
aan-morshd
صحيفة الشمال الإلكترونية
aan-morshd

أي شعور بالفخر يِساورنا عندما نكون أكثر إنتاجية وأكثر عطاء للعلم والتعليم وتقديرنا لهذا الإنجاز سيجعلنا نحقق أفضل مما لدينا.كما أن تقبل كل ماهو جديد بالتأكيد سيجعلنا نتصرف تجاهه من منطلق الثقة المطلقة بقدراتنا،وليس من منطلق الخوف.
إن البحث عن القيمة بحاجة إلى أُناس يمتازون بكل ماهو متميز. بقدرات مختلفة متفوقة الأداء.فائقة النتائج.مبحرون دائما في في كل ماهو صعب لإيجاد الحلول لتيسير الصعاب وليس لأنهم مختلفون عن بقية البشر في تفاصيل سماتهم العادية وحسب.بل لأنهم من الصنف الذي دائما يشغلهم التفكير خارج الصندوق،ولايهدأ لهم بال مع التعايش في المناطق الفكرية الباردة غير المنتجة.
كما أن البحث عن النجاح المكافأة في حد ذاتها والعكس حينما نتحدث عن عدم تقبل ماهو جديد حيث سيخلق هذا مناخا غير ملائم لإحداث التغيير.نحنُ نتحمل مسؤولية النجاح_هذا صحيح_ولكن لدينا القوة لتحسين صور الأشياء من حولنا بما أننا نمتلك الاختيار.فإذا تطلعنا إلى العُلا فلا يمكن للفشل أن يعرف طريقه إلينا.

تجربة(منصة مدرستي)ومع وداعية أسبوعها الثامن،يمكن القول الأقرب للتأكيد عنها:
تجربة رائدة جداً في استمرار عملية التعليم عن بعد،وهو تحدي بعون الله في ظل(جائحة كورونا)وتقبل المجتمع السريع لهذا التغيير الوعي بحد ذاته للاستمرار والنجاح.
الإيجابيات والسلبيات وأيضا المفارقات في التعامل مع منصة مدرستي منذُ بداياتها في الأسبوع الأول من الدراسة وحتى نهاية الأسبوع الثامن هنا إليكم على منصة الصحافة المتمثلة في هذا الاستطلاع الصحفي لأراء خبراء التعليم والتقنية والإدارة من قمة هرمها بالنسبة لمنطقة تبوك كشريحة اختيارية بحكم الانتماء المناطقي والعملي لمعدة وكاتبة هذا الاستطلاع الذي تشكر من خلاله كل من تعاون معها لإنتاج مادة صحفية من هذا العيار الذي نتمنى أن ينفع الله به التعليم وصناعه ومتلقيه والمجتمع التبوكي خاصة وعلى صعيد الوطن بصفة عامة على حد سواء إلى مستوياتها المتفاوتة مابين أرباب التعليم والمجتمع الذين اختزلنا بعض شرائحهم في أولياء الأمور(الأمهات بالتحديد)باعتبارهن الأكثر التصاقا بمنصة مدرستي مع فلذات أكبادهن.

باديء ذي بدء..
يقول المدير العام للتعليم بمنطقة تبوك أ.إبراهيم بن حسين العُمري مستهلا حديثه :شهدت بلادنا المملكة العربية السعودية هذا العام تجربة استباقية رائدة في مجال التعليم الرقمي(التعليم عن بُعْد)لمواجهة جائحة كورونا العالمية،وصاحَبَ ذلك تحديات مختلفة استطاعت المملكة-ممثلة في وزارة التعليم -تجاوزها بتكاتف وتلاحم الجهود وتسخير الإمكانيات المتاحة من الجودة والإتقان،وسرعة الإنجاز،والعطاء بروح المواطنة الفاعلة والانتماء الصادق لهذا الوطن المعطاء،وتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية2030.
ويضيف العمر:تجربة التعليم عن بُعْد قابلة فعليًّا للاستمرار لفترات طويلة عند اعتمادها كخيار متاح للمجتمع المحلي،وهو مايعكس استعداد وجاهزية البنية التحتية للمنظومة التعليمية في المملكة، حيث وجهت وزارة التعليم كل الجهود والطاقات لإنجاح هذه التجربة وتجاوز الصعوبات لتحقيق الأهداف المنشودة من خلال إتاحة القنوات التعليمية والرقمية المتعددة مثل(منصة مدرستي)وقنوات عين الفضائية،وبوابة عين وغيرها.كما عملت وزارة التعليم على مواجهة التحديات والعمل المستمر على تطوير المنصات التعليمية الإلكترونية كبيئة تفاعلية توظِّف التقنية وتجمع بين مميزات أنظمة إدارة المحتوى الإلكتروني من أجل نشر الدروس ووضع الواجبات وحضور الدروس،وإدارة العملية التعليمية بشكل يحقق مخرجات تعليمية ذات جودة عالية،وبذلك(منصة مدرستي)التعليمية هي إحدى المنصات التعليمية الحديثة التي اتبعت هذا الأسلوب.

المعلم ماجد الصباح من مدرسة عباد بن بشر الابتدائية له هنا في هذه الجزئية مشاركة تفاعلية قيمة،حيث يقول:
اعتقدت في بداية الأمر أن(منصة مدرستي)والتعامل الإلكتروني للدرس مكانة أكبر من مجتمعنا.ولكن هذا الاعتقاد بدده الوقت كعامل سريع وتفهم المجتمع والبيئة التعليمية كمعامل أسرع.خيث لم يستغرق الارتباك كحالة ربما طبيعية أكثر من أسبوع واحد فقط لأجد تفاعلاً كبيرًا من قِبَل الطلاب،وتمكنَّا أكثر من المنصة على مستوى المتابعة ومعرفة مالهم وما عليهم من دروس وواجبات ومراجعة.ولكن من الصعوبات التي واجهتني معرفة تمكُّن الطالب من المادة فعليًّا دون تدخل الأم أو الأب حتى وإن كانا بجانبه.

وفي السياق ذاته يقول الأستاذ إبراهيم عقيلي، قائد مدرسة الخالدية الابتدائية:لم أجد أية معوقات في التعامل مع (منصة مدرستي)كقائد، فهي برغم كونها تجربة تعليمية جديدة فريدة إلا أنها لم تكن بحاجة أكثر من الاهتمام والمتابعة الدقيقة من قِبَل المعلم واهتمام خاص من جهة الأسرة من حيث المتابعة على الأقل..
يضيف الأستاذ عقيلي: تجربتي(كقائد)أستطيع وصفها بالناجحة،فقد كانت في البداية تعتريها بعض المعوقات،ومن ذلك:عدم دخول القائد مباشرة للحصة الافتراضية،ولكن حُلَّت هذه المشكلة ومِنْ ثَمَّ أصبح القائد متابعًا مباشرًا للحصص.

وفي هذا الصدد تحدثت ولية أمر طلاب بالمرحلة الابتدائية قائلة:(منصة مدرستي)مشروع تعليمي مثمر، وأثره الإيجابي على الصعيد التعليمي عظيم جدًّا،فهي مدرسة متكاملة الأركان فعليًّا، وفي تقديري قد تكون بعض المواد – وليست جميعها – أفضل من الدراسة الحضورية،ولا أنكر أنها قد تحتاج لدعم و تطوير وصيانة دورية.

وبما أن للإرشاد في المدرسة دور مهم جدًّا كان الحديث هنا مع المرشدة الطلابية الأستاذة منيرة حكمي (ث15بتعليم تبوك)حيث تقول:أرى أن(منصة مدرستي)ساهمت بفاعلية في نقل التعليم من بيئة تقليدية إلى بيئة استخدمت تقنيات مهمة لاستمرار سير العملية التعليمية،وهذا يصب في مصلحة الطالبة ومستقبلها المهني لاحقًا،إذ لا يمكن تجاهل إيجابياتها من حيث النهوض في رفع المستوى الثقافي والعلمي والاجتماعي لدى أفراد المجتمع وجذب المتعلم من خلال تجديد المحتوى التعليمي وفق طرائق مبتكرة تناسب عقول وتطلعات المستقبل،فالتعليم عن بُعْد(ضرورة ملحة)ليس فقط لمجابهة هذه الجائحة(كورونا)ولكن التعليم عن بُعْد يوفر الوقت في الوصول إلى المحتوى التعليمي في أي وقت وأي مكان عن طريق منصات التعليم الإلكتروني..
تضيف الأستاذة منيرة حكمي:ولكن نحتاج إلى فترة للتأقلم يجتازها الطالبات ليَكُنَّ أكثر قدرة على فهم واستيعاب العملية التعليمية بالأسلوب الجديد.وأيضًا لاكتشاف آليات تعينهن على الدراسة.كما نحتاج إلى تثقيف المجتمع أكثر بمدى جديته و(جدواه)خاصة مع التفكير النمطي المكرس السائد لبعض الأهالي الذين لا يتقبلون الفصل بين الطالب والمعلم، وتبقى بعض الصعوبات التقنية التي يعاني منها الطالبات تؤثر سلبًا على أداء الطالبة في الحصول على المادة العلمية أو التواصل مع المعلمة.

ويقول من جهته معلم اللغة الإنجليزية الأستاذ محمد البلوي بتعليم تبوك: من خلال(منصة مدرستي)الخاصة بالتعليم،يتم تلقي الطلاب بجميع مراحلهم التعليمية اليوم الدراسي بشكل يشبه_إلى حد كبير _اليوم الدراسي في الفصل المدرسي في ظل توقف سير العملية التعليمية.ويستدرك الأستاذ البلوي مفصلا استدراكه:
غير أن ثمة تحديات يمكن تلخيصها في الآتي:
– رغم تقبل المجتمع للدراسة عن بُعْد،كان البعض يعتقد بأن المشروع سوف يفشل بدون الحضور للمدرسة.
– كانت هنالك مشاكل تقنية بالنسبة للمشرف على المنصة وبعض الصلاحيات كانت متأخرة في التحديث.

وفي سياق الحديث عن التحديات الذي اختتم الأستاذ البلوي مداخلته بها..تقول قائدة المدرسة المتوسطة الثانية بمحافظة الوجه الأستاذة مريم الكلابي:
واجهتنا في(منصة مدرستي)تحديات كبيرة، فقد كانت فرصة للتحسين والتطوير المستمرَّيْن،حيث كان كل من القائد والمعلم وأولياء الأمور أطرافًا مهمة في تحريك عجلة هذا التطور إذ لا يخفى على معظمنا أننا في عام استثنائي يتطلب من الجميع مواجهة التحديات ومواكبة التطور والوصول إلى الأهداف المنشودة والاستفادة من البدائل المطروحة من قِبَل وزارة التعليم بأقصى حد ممكن كقنوات عين واليوتيوب..
تضيف الأستاذة مريم: باختصار..ونحن نمر بجائحة كورونا نعلم أننا نعيش عامًا استثنائيًّا وعلى ثقة تامة أننا_بعون الله_سنحقق تقدمًا رائعًا في التعليم عن بُعْد.

وفي سياق الحديث عن التحديات أيضًا،تقول مشرفة ورئيسة قسم اللغة العربية بتعليم تبوك الدكتورة خلود النازل:
(منصة مدرستي)منصة تحدَّت كل الظروف ليسير التعليم في عجلته متخطيًا صعوبات المرحلة،ورغم كل الصعوبات،إلا أننا نتابع الميدان ونساند الوزارة في جهودها العظيمة، وهذا دورنا الذي لا نتخلى عنه.

أما الأستاذ مسلم رهيدن الحجوري قائد مدرسة خزيمة بن ثابت ومتوسطة بشر بن الحارث بأملج فمن جهته يقول:عندما أتحدث عن (منصة مدرستي)فإنني أشعر بالفخر والاعتزاز بهذه النقلة النوعية حيث أنها ليست مجرد فصول افتراضية يتم الدخول إليها من فترة لأخرى وإنما هي مدرسة متكاملة يلتقي فيها المعلم بطلابه، ويلتقي كذلك بهم المشرف التربوي والقائد حسب منهج محدد.إذًا،و_بلا شك_ التعليم عن بعد عبر(منصة مدرستي)مشروع وطني يمكن وصفه بالعملاق_إن جاز التعبير_فهو يختصر الزمان والمكان،توفرت فيه أركان العملية التعليمية،وبدأ المجتمع التعليمي يتقبله ويسهل عليه يومًا بعد يوم،وتتضح الرؤية للجميع.
لذلك فإن هذا المشروع_من وجهة نظري_يُعَد خطوة ناجحة للتحول الرقمي الذي تسعى إليه حكومتنا الرشيدة،وكنا قد سمعنا به قبل جائحة كورونا، وهاهُم المربون والمهتمون بالتعليم وأولياء الأمور والطلاب في بلادنا الحبيبة يثبتون للعالم بأنهم على أتم الاستعداد لمواكبة التطور والنهوض ببلادهم.

وفاء الدويغري ولية أمر طالبة في المرحلة المتوسطة تحدثت من جهتها عن تجربتها مع المنصة قائلة:في البدء نسأل الله أن يزيح غمة جائحة كورونا عنا وعن العالم أجمع.وبالنسبة لمنصة مدرستي فإنني في البداية كنت متخوفة جدًّا،وكان تخوفي تحديدًا من كيفية دخول بناتي لها وطريقة استخداماتها،وهل هي وسيلة مجدية لإفهام الطلاب والطالبات؟
تجيب السيدة وفاء موضحة:
في أول الأمر وجدنا صعوبة بسيطة في استخدامها،ولكن الآن بفضل من الله ومَنِّه،ثم بجهود المسؤولين في التعليم وإدارات المدارس ومعلميها،أصبح استخدامها أكثر سهولة وبجودة عالية في تذليل الصعاب للطلاب،حتى الطالب نفسه وجد فيها وسيلة جيدة للتعليم.

الباحثة الاجتماعية بوحدة الحماية الاجتماعية،المستشارة الأسرية بجمعية التنمية الأسرية الأستاذة منار ياسين،اختارت أيضًا إقران الحديث حول الإيجابيات بالتحديات، فتقول:
من الإيجابيات للمنصة التعليمة الاعتماد على التقنية من أجل تحقيق هدف سام،ألا وهو استمرارية التعليم، وتوظيف التقنيات الحديثة لخدمة التعليم، واستثمار تلك الأزمة لصالح التعليم.أما التحديات التي نواجهها فتكمن في تعليق وانقطاع(الإنترنت)على سبيل المثال في المرحلة الأولى المتوسطة بما أنها مرحلة انتقالية،لكن الطالب ما يزال في حاجة للمتابعة،ولا تستطيع الأم العاملة متابعة أبنائها وبناتها أثناء الدراسة الصباحية،لذلك من الجميل اقتراح أن تكون فترتهم مع المرحلة الابتدائية،كما أنه يصعب السيطرة على الأبناء وخاصة إذا كان لدى الأم أكثر من إبن أو بنت في ذات المرحلة،حيث يكون الأمر صعبًا عليها للغاية.

وتقول عبير الحداد ولية أمر طالبة:أولاً جزيل الشكر لكل من ولاة الأمر وكل من هو مسؤول عن التعليم،ثانيًا:نحن نعلم ما تبذله الحكومة من جهد وعمل لنجاح التعليم عن بُعْد،ولكن لابد أن يكون هناك صعوبات وتحديات لهذا الحدث الكبير، فبالنسبة لي كأم لطالبة أعتبر المنصة(حل جميل)وبديل رائع في فترة تعليق الدراسة لفترة معينة محدودة المدة،أما كونها(حل دائم)فإنني أجده صعبًا جدًّا من عدة نواحٍ،مثل تدريس المادة الدراسية،فهنالك مواد يصعب تدريسها عن بُعْد كمادة الرياضيات، والإنجليزي،وكذلك معاناتنا من الإنترنت ومشاكله.

بينما تقول معلمة اللغة العربية الأستاذة نوال حمود البلوي:التعليم عن بُعْد من خلال(منصة مدرستي)لن يكون أفضل من التعليم الحضوري، لكنة أفضل الحلول في ظل هذه الظروف.المعلمون والمعلمات استطاعوا التميز والإبداع ببرنامج(التميز)ولكن من إيجابيات المنصة أنها جعلت الكل يتحمل المسؤولية على الرغم من عدم الجدية والحماس من بعض الطلاب ربما في البداية،هذا بالإضافة إلى مشاكل الإنترنت والاتصال(لكن تبقى البيئة المدرسية لها دور جميل في حياة الطلاب).

وفي الختام نقول: الناجحون في أعمالهم يتبعون الأساليب التي تعينهم على تحقيق أهدافهم الصغيرة وصولاً إلى الهدف الأكبر.
وتبقى(منصة مدرستي)تجربة تقنية وإدارية وتنظيمية ومهنية على كل الصعد يليق بها كتجربة الوقوف عندها طويلا لتعريضها إلى عمليات تشريحية وقرائية واختبارات قياس جودة وأداء ومردود ونتائج لعل مستقبل التعليم في المستقبل المنظور على الأقل يبلغ مالم يتوقعه أحد خاصة إذا ماكانت العملية التعليمية بين أيدي أولئك الذين قلنا عنهم في البدء من الصنف الذي يفكر دائما خارج الصندوق ويتعشق كل ماهو مائز متميز ومتجاوز للزمن وكل ماهو متوقع.
……………………….
(*)مشرفة تربوية بتعليم تبوك/مدربة تفكير/مؤلفة، وكاتبة صحفية/عضو مجموعة كتاب وكاتبات العلا.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>