مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الخميس, 23 شوّال 1445هـ

الفجر
04:22 ص
الشروق
05:46 ص
الظهر
12:19 م
العصر
03:46 م
المغرب
06:52 م
العشاء
08:22 م
المشاهدات : 34160
التعليقات: 0

((تجربه لم يكتب لها النجاح))

((تجربه لم يكتب لها النجاح))
https://www.alshaamal.com/?p=111479

نقل لي احدالمسؤولين المتقاعدين قصته مع التجارب بالعمل والوظيفه وماشاب مسيرته من عقبات مؤلمه
وسمح لي بنشرها إن اردت ذلك فقال :
الحياه تجارب والتجارب يتجاذبها النجاح والفشل ولقد كان لي نصيب من التجارب التي لم يكتب لها النجاح المأمول قبل أكثر من خمسةعشر عاماً والسبب ربما يكون بالتوقيت أو أن اغلب المحيطين في ذلك الوقت لايناسبهم نجاح تجربتي تلك فنجاح تلك التجربه تقض مضاجعهم وتقضي على بعض مكتسباتهم التي ألفوا أكتسابها حتى ولو لم تكن مشروعه ، ولم أقص ماحدث قبل هذا الوقت لتمكن  محاربي الفضيله من أزمة الامور في الغالب والاحباط الذي نالني ونال غيري من عدم وصول اصواتنا ولو بحت لولاة الأمر بسبب هؤلاء
أما وقد رفع ولاة الامر حفظهم الله تعالى بقيادة رجل المرحله وناحر الفساد وأهله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لواء محاربة الفساد وأهله والمتنفيذين فيه والمستفيدين منه ونجحوا أيما نجاح ولازالوا يواصلون النجاح تلو النجاح فقد آن لي أن أفصح عن تجربتي الفرديه التي خضتها في محاربة من يهوون المخالفه كبرت فائدتهم الشخصيه منها او صغرت المهم انهم استمرأوا ذلك وحاربوا بما اوتوا من صلاحيات كل من اراد اعادتهم الي الطريق الصحيح او اراد لنفسه فقط ذلك فعندهم كل ناجح محارب ومن باب قول الحق فهناك من هو بعيد عن ذلك الدنس ولكنه مغلوب على امره وفضل السكوت لعلها تحصل له السلامه .
لعل في الافصاح عن بعض ماكان يجري سابقاً فائدة أوبعض فائده أو حتى يكون فيها ايقاض لبعض العقول التي لازالت تظن انها في مأمن من كشف ماهم سادرون فيه وتغذوا عليه وتعودت عليه ايديهم وافواههم وبطونهم .
يقول قصتي كالاتي : كنت موظفاًصغيراً في احدى الجهات الحكوميه ومتخصص في شؤون الموظفين وكنت ارى بعض المخالفات الادارية والماليه وامتعض منها واجادل فيها وفي احدى الايام وعندما حضرت للعمل صباحاً واذاأحد الموظفين يسلمني خطاب تكليفي بالعمل بأحدى الادارات البعيده عن مواطن اتخاذ القرارات وعلى مضض باشرت بعيداًعن تخصصي  ونجحت بالعمل وارتحت من ماكان يؤلمني لبعدي عنه، ثم تغير مسؤول تلك الجهة الحكوميه بمسؤول نزيه ونظيف احسبه كذلك وفي ظرف اسبوع اوأقل طلبني بالإسم ممافاجأني بطلبه لموظف صغير مثلي فأخبرني بأنه سيصدر قراراً بإعادتي للعمل مجدداً بإدارةشؤون الموظفين وحاولت أقنعه بالعدول عن ذلك فأصر وأوحى لي بأنني سأكون بحمايته ولن يتعرض لي أحد وبالفعل عدت وهذه المره رئيساً لقسم التوظيف وشؤون الموظفين ثم مديراً لادارة شؤون الموظفين وبعد فترةليست طويله تم نقل ذلك المسؤول الى جهة حكومية أخرى بمكيدة منهم وعاد العمل الى دوامة ماكان عليه قبل ذلك المسؤول من مضايقة ومحاربة كل من لاينفذ مايريدون من مخالفات ومحسوبيات وكنت في وجه المدفع مباشرة وبالفعل تم تجميدي بمرتبتي اثني عشر عاماوتكليفي مديرا لادارة معطله عمداً ولايوجد بها لاموظفين ولا مكاتب سوى مكتب صغير واحد ومدير واحد هو انا .
وكان مسمى الاداره ادارة المتابعه وكان من مهامها مكافحة الفساد ومتابعة تطبيق الانظمه واللوائح التنفيذيه فحاولت تفعيل تلك الاداره وطالبت بمكاتب وموظفين لتقوم تلك الاداره بمهامها ولكن هذه المره بدأت الحرب ضدي بالتهديد بالقتل على ايدي مجهولين إن لم أغادر المنطقه خلال شهر واحد واطلقت النار على بيتي الذي هو بيت للحكومه في احدى الليالي إمعاناً بالتخويف ، وتقدمت ببلاغات لمسؤول تلك الجهه ولم يحرك ساكننا وتقدمت للشرطه ولم تحرك ساكننا ولم يكن لدي من مخرج الا التقدم بشكوى ممايحصل للمباحث العامه والذين بدورهم مشكورين رفعوا الشكوى حتى وصلت لوزير الداخليه الذي احالها للوزاره التي تتبعها تلك الجهه وأمر الوزير بتشكيل لجنة تحقيق وشكلت اللجنه واستدعيت للتحقيق والتحقق وزودت اللجنه بأكثر من خمس وعشرين مخالفه مما اعرف واستدعي عدد كبير من الموظفين وادلوا بمالديهم
وتكشفت أمور كثيره ولكن نفوذ هؤلاء جعل النتائج كالعاده في ذلك الوقت توجيهات بعدم العوده وحفظ للموضوع وأبشر بطول سلامةٌ يامربعُ. ثم تغير المسؤول بمسؤول أخر ربما بداعي الاصلاح ولكن ليس الاخير باصلح من الأول فقد كان ومسؤوليه يسابقون الزمن فيما يحلوا لهم ويضربون بالاوامر والانظمه والتعليمات عرض الحائط وقد قال لي احد المسؤولين ولست أعلم نيته لماذا لاتتقدم ببلاغ ضدهم فقلت هؤلاء متنفذين أكثر من أولئك ولهم اليد الطولى في اغلب الجهات الرقابيه ونتائج تجربتي الاولى تمنعني من التكرار
وتقاعدت وتركت العمل و الجمل بماحمل .
يقول ذلك المسؤول هذه قصتي مختصره وكانت نائمه فأيقضتها الجهود الكبيره القائمه للقضاء علي كل مايعطل المسيره والتنميه ويذهب النزاهة والفضيله
ويقول ياليتني كنت فيها جذعاً .
هذا مانقله لي ذلك المسؤول المتقاعد نقلته كاملاً وسبب نقلي له ماسرني سروراً بالغاً مماسمعت ورأيت من جهود كبيرة وحثيثه لفتح ملفات الفساد مهما تقادمت وأن الفاسد لن ينجوا من المحاسبه حتى لوترك العمل قبل عقود من الزمن .
سائلاً الله العلي القدير ان يوفق الجهود المبذوله
لتحقيق النزاهه والوصول الى الحقائق واعادة الحقوق
والقضاء على المفسدين والفاسدين والمتسلقين .
والله المستعان .
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين
كتبه /بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٢/١/٥ للهجره

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>