مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الأحد, 26 شوّال 1445هـ

الفجر
04:19 ص
الشروق
05:44 ص
الظهر
12:18 م
العصر
03:45 م
المغرب
06:53 م
العشاء
08:23 م
المشاهدات : 35402
التعليقات: 0

((الاعتدال))

((الاعتدال))
https://www.alshaamal.com/?p=125683

الاعتدال هو الاستواء والاستقامه والتوسط والقصد من غير تجاوز للمطلوب ودون القصور عنه وهو عكس التطرف والميل والانحراف والانكسار والتلون وديننا الاسلامي الحنيف دين الوسطيه والاعتدال فلا إفراط ولاتفريط ولاجفاء ولاغلو وكذلك ديدن المسلم الحق في حياته وصفاته ودينه وعاداته وتعامله قولاً وعملاً /معتدل في تدينه لاغالي ولاجافي وكذلك في كلامه  وطعامه ولباسه وعلاقاته وأخلاقه ولاشك بأن بالاعتدال عدل مع النفس ومع الغيروالاعتدال لزوم الوسط بين النقيضين  فمثلاً مذهب أهل السنة والجماعه في الإسلام وسط بين الجفاة والغلاة فالجفاة من تهاونوا في فرائض الدين وواجباته واشتغلوا بلهوهم وملذاتهم وبذلك حادوا عن الاستقامه وسلكوا الطريق المعوج وهؤلاء ينطبق عليهم قول الله تعالى(نسوا الله فأنساهم أنفسهم) وقوله تعالى(نسوا الله فنسيهم) الجزاء من جنس العمل والله عدل يحب العدل، والغلاة على نقيضهم غلوا في الدين وفرائضه وواجباته حتى تجاوزوا الوسطية التي وصف الله تعالى بها الأمة الاسلاميه قال الله تعالى (وكذلك جعلنا كم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في وصف أهل الغلو في الدين يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وعملكم مع عملهم ويقرأون القرآن لايجاوز حناجرهم يخرجون من الاسلام كما يخرج السهم من الرميه ينظر في النصل فلايرى شيئاً وينظر في القدح فلايرى شيئاً وينظر في الريش فلايرى شيئاً ويتمارى في الفوق .
والقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفه غنيان بالنصوص التي تربى المسلم على الوسطية والاعتدال في جميع أموره قال الله تعالى (والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما)
وقال تعالى(وكلوا واشربوا ولاتسرفوا)
وقال سبحانه(ولاتجهر بصلاتك ولاتخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا) وقال تعالى(وابتغ فيما آتاك الله الدار الاخرة ولاتنسى نصيبك من الدنيا)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم نحن قوم لانأكل حتى نجوع واذا أكلنا لانشبع
وقال إن هذا الدين يسر ولن يشادّ الدين أحد الاغلبه فسددوا وقاربوا
وقال إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق فإن المنبتّ لاارضاً قطع ولا ظهراً ابقى
اذاً فخير الأمور الوسط فما ينطبق على الدين والعقيده يجب أن يمتد أثره على حياة المسلم في جميع مكوناتها من تعاملات وصفات قولاً وفعلاً فلاتطرّف ولاتحجّر ولاتكبّر ولاسفاهه، والخلاصه أن يرى الاسلام في المسلم واضحاً وجلياً ممثلاً له خير تمثيل وداعياً إليه بتطبيق تعليماته والتحلي بالأخلاق والسلوك والصفات التي جاء بها هذا الدين العظيم .
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين
كتبه /بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٢/٣/٢١للهجره

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>