مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 19 رمضان 1445هـ

الفجر
04:58 ص
الشروق
06:16 ص
الظهر
12:26 م
العصر
03:54 م
المغرب
06:37 م
العشاء
08:07 م
حوارات

الخزرجي عاشق لرواشين جدة .. قصة فنان عمل حارساً ليلياً لنادي ليمارس الرسم

الخزرجي عاشق لرواشين جدة .. قصة فنان عمل حارساً ليلياً لنادي ليمارس الرسم
https://www.alshaamal.com/?p=213016
تم النشر في: 8 أبريل، 2023 8:30 م                                    
33835
0
جدة
عبدالله الأمير
جدة

يطيب لنا اللقاء بفنان تشكيلي مبدع يحول اللوحات إلى رسومات ناطقة تحكي قصصاً عن التراث والماضي وانطباعات الناس في حياتهم الواقعية،

– في البداية عرّف نفسك
الاسم محمد عبد السلام جميل،
اسمي الفني محمد الخزرجي
ولدت 1972 بغداد- العراق فنان تشكيلي من المدرسة الواقعية.

– متى بدأت موهبة الرسم؟

بدأت الرسم منذ كان عمري 8 سنين وتطورت الموهبة وبقيت ارسم بالرصاص مايقارب 12عاماً ….وبعدها انتقلت إلى الألوان الزيتية ولا زلت إلى يومنا هذا.

– هل جربت مدارس فنية حتى اخترت الواقعية في الفن التشكيلي ؟

جربت جميع المدارس ونقلت رسم الكثير من اللوحات العالمية للمدارس الفن …مثل باقي الموهوبين الذين يتاثرون بالفنانين الكبار للاستفادة من خبراتهم في أعمالهم. وفعلاً لقد استفدت كثيرًا تعلمت اللون وهذا أهم شيء، والإنشاء ..وتعلمت شئ آخر مهم هو الطابع للعمل أو السمة أو بالمعنى الأصح تعلمت أُنشئ الرؤية الشاملة لعملي الفني الذي يربط اللون مع التكنيك مع الإنشاء مع الفكرة .. في كل شيء بالنهاية يخرج عمل مقبول متفاني للمتلقي……بعد هذا كله وجدت نفسي أميل كثيراً إلى المدرسة الواقعية….مع العلم أن المدرسة الواقعية تشمل الكثير من الاتجاهات في الحياة الواقعية منها الموروث الفلكلوري وعادات المجتمع..وكل ما هو مرتبط بالحياة من طبيعة بكل أنواعها وحيوانات وأشكال صامتة.

– حدثنا عن بدايتك في الفن ومن شجعك على تنمية موهبتك؟

لقد بدأت موهبتي بدون تشجيع أحد … فعائلتي ليس لها أي علاقة بالفن..لقد علمت نفسي  بنفسي ..وبقيت أرسم بدون توقف إلى يومنا هذا ..مع التجارب الكثيرة الكثيرة جداً قدمت معاناة وتضحيات كثيرة منها أوقات شبابي قضيتها في التعلم حيث كان هناك نادي ثقافي تابع لوزارة الثقافة آنذاك وكنت أتردد عليه طول الوقت.
ومن الأحداث المحزنة والمفرحة في نفس الوقت بالنسبة لي أنه كان هناك حارس ليلي موظف لهذا النادي قد توفى إلى رحمة الله … وقد طلبت أن أحل محله في الوظيفة…بأن أكون حارس ليلي في سبيل أن أتعلم الرسم…كان النادي في وقتها يتوفر به كل الأدوات والمواد الخاصة بالرسم…وكان يشمل أيضاً النحت والموسيقى والزخرفة والخياطة .
بهذه الطريقة اكتسبت الخبرة وطمحت بعدها بالاحتراف والحمدلله وصلت إلى نتيجة طيبة في الفن بلا فخر، ولا زلت أتعلم منه.

– كم تقريباً عدد الأعمال الفنية التي قمت برسمها؟
لقد أنتجت من 400 إلى 500 لوحة خلال مسيرتي الفنية، كلها أعمال توثق الحياة الواقعية أو أنها من المدرسة الواقعية.

– هل سبق لك المشاركة في معارض فنية سواءً الفردية أو المشتركة؟ وما رأيك فيها؟

الحقيقة أنني أقمت المعرض الشخصي الأول في المملكة العربية السعودية بجدة عام 2020 ، وقد شاركت في معرض بصمات فن في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك شاركت في معرض الكتاب بالمملكة الأردنية الهاشمية،
طبعآ الثمرة الرئيسية للفنان هي المعرض الخاص به للكسب المادي و كسب العلاقات الفنية وغير الفنية، وكذلك زيادة الانتشار والتعريف بهذا الفنان  ووجود الفن في مجتمعه سيزيد من قوة الفن وانتشاره ويشجع بقية الفنانين أن يحذوا  حذوه.

– ما رأيك في الدورات التدريبية هل تعتبر إضافة للفنان و يستطيع تعلم مهارات جديدة؟

الدورات التدريبية تعتبر مرجعًا للفنان المبتدئ الموهوب..مع أيضاً ما تقدمه موهبته من عطاء..لكن في نفس الوقت يحتاج إلى معرفة خطوات وقواعد وأسس الرسم يمكن أن يستمدها من الدورات ولابد من المدرب أن يكون محترفًا حتى يقدم دورة رسم.

-الملاحظ في كثير من أعمالك رسم الأسواق والأماكن الشعبية وملامح الأشخاص فيها،
هل هذا تعمق في الواقعية؟

هكذا مشاهد من الواقعية أجد فيها الكثير من اللحظات الواقعية التي تمضي بدون أن يشعر بها أحيانً أي شخص….نعم ممكن أن أكون هكذا.

– من خلال تجربتك الفنية بدأت الرسم بالقلم الرصاص وانتقلت إلى الألوان ثم استخدام السكين،كيف تطورت موهبك،
وأيها تفضل؟

تطوير الموهبة يعتمد على قدرة الرسام واستعداده على الاكتشاف…وهذا يعتمد على التجارب الكثيرة بدون كلل وعلى الفشل أحياناً .. متى ما الذات للرسام قبلت العمل أو الخطوة إعلم أن عملك تطور وأنك على الطريق الصحيح،
أما بالنسبة للأدوات السكين لها عالم آخر يختلف عن الفرشاة كلاهما لهما معطيات مختلفة لكنهما يصبان في منهل واحد هو الفن التشكيلي لذا عليك الاجتهاد حتى تقفز درجة من سلم الرسم.

– ماهي نصيحتك للفنانين التشكيليين  خصوصاً عند المرور بمرحلة ما يسمى ( art block) التوقف ونضوب الأفكار؟

كثيرٌ منا يصاب بالإحباط أو يتوقف فترة زمنية،
نصيحتي هي : العالم واسع والأفكار أكثر مما نتخيله  توقف لكن لاتفقد جمرة العمل لأنها ستتقد مع إيقاعات الألوان وتأكد سيأتيك الحماس فور ما تنهي الجزء الأول من العمل ويستمر الشغف،
وأود أن أقول للفنانين الموهوبين ثابر واجتهد، أخلق لغة حوار بينك وبين عملك، فسّر لعقلك كل خطوة في اللوحة تخطوها…هذا سوف يساعدك في فهم ما تصنعه..صدقني إنها تجربتي الثمينة التي أوصلتني إلى مستواي الحالي …ولا زلت أفسر كل عمل أهم برسمه.

– حدثني عن عشقك لجدة القديمة الذي دفعك لرسم أكثر من لوحة عنها ؟

أنا أحب التراث لذا عندما زرت جدة القديمة لأول مرة أحسست بانجذاب كبير لها بكل ما تحمله من رواشين وطرقات. فعشقتها ورسمت رواشينها لأنها عبارة عن إرث ثمين حتى وإن كنت لست من سكاتها …قررت أن أرسمها وأخلد إرثها إلى ما شاء الله.

– في الختام أشكرك على إتاحة هذا الحوار،
والمساحة لك لتوجيه كلمة لمن تريد .

أشكر جنابكم لهذا الحوار الفني والداعم لي ..وامتناني للمملكة العربية السعودية..وأبنائها الذين ساندوني وقدموا لي الدعم والمكان الذي أقمت فيه معرضي الشخصي الأول في جدة أرض الفن والثقافة .

 

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>