مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 9 ذو القعدة 1445هـ

الفجر
04:10 ص
الشروق
05:37 ص
الظهر
12:18 م
العصر
03:43 م
المغرب
06:59 م
العشاء
08:29 م
المشاهدات : 65590
1 تعليق

((الوطن حبٌ لايسمل))

((الوطن حبٌ لايسمل))
https://www.alshaamal.com/?p=213326

الوطن وما أدراك ما الوطن كتبت عن الوطن في مقالات سابقة وفي أغلبها أشرت بأن تكرار الكتابة عن الوطن لا يعتبر تكراراً ممجوجاً تلوكه الألسنه وتمله الأذان بل بعكس ذلك كله له حلاوة لذيذه وطلاوة عجيبة وكلما يذكر الوطن يتجدد ذكره في كل مرة وتشرأب له النفس ويعشقه القلم ويشنف الأذأن وفي كل مرة كأنك تسمع إسمه لأول مرة فالوطن عنوان حب راسخ لايبلى ويكبر ولا يشيخ وجديد لايسّمل ، قصة حب الوطن لاتنتهي حتى بالفواصل الشيقة التي عادة تفصل حلقات القصة عن الاخري لأن الوطن كله قصة ورواية حب ذات حلقة واحدة شيقة لاتنتهي أبداً ولاتمل ولايوجد لها بديل ولا مثيل يقارعها المكانة التي تبوأتها في نفس المواطن حي الضمير نقي التفكير سليم السريرة جميل السيرة يعرف معنى الوطن حق المعرفة ويستقر في خلده أن الوطن هو الوحيد في هذه الحياة الذي لايمكن الإستغناء عنه فهو المأوى والملجأ والبيت والسكن والحصن الحصين والدرع المتين وهو العائلة والأسرة والعشيرة والقبيلة وهوالأمن والأمان والراحة والاطمئنان وله الوفاء والولاء والتضحية والفداء له فضل كبير لايعتريه تقصير يعترف به الكبير والصغير ولاينكره الا معدوم الضمير ومعتل التفكير الذي لايعرف معروفاً ولايحفظ عهداً ولايرعى بيعة ولايرقى شخصه المنقوص الي سمو الوطن وقداسة ترابه .
الوطن هو أول ما رأيت في حياتك استقبل صرختك الأولى بهوائه واحتضنك بإحضانه فهو الدفء لك عن البرد والظل لك عن الشمس والسموم ،تخرج من الوطن وتعود إليه لامحالة
لاترى نفسك الا من خلاله ولاتطمئن الا بظلاله
تتغنى بجماله الذي تراه أجمل مافي الوجود وتردد أسمه كقصيدة من البحر الطويل مطلعها وطن وقافيتها وطن وخاتمتها وطن ولحنها وطن فياللوطن من مكانة سامية في القلوب البيضاء التي لايخالجها مرض ولايعتريها عرض ولايخدعها معتوه مفوه عدو مبين أو متلبس برداء صديق يحمل الضغينة ويوزعها على الرعاع من الناس الذين لايفرقون بين الغث والسمين ولا الأصيل والهجين يتيهون في خضم الكلام المعسول ظاهرياً المسموم باطنياً لايجيدون الا التأتأة ولسان حالهم يقول سمعت الناس يقولون قولاً فقلته وقد صمّت آذانهم الا عن هذر ألسنة منهم على شاكلتهم من المغيبة عقولهم الذين يرفسون بحوافرهم
كل فضل وفضيلة وكل عز ورقيّ .
كيف لا والوطن هو المملكة العربية السعودية العظمى بلد عظيم وقيادة موفقة عادلة تسعى جاهدة وبكل ماتملك لنهضة الوطن وتقدمه ووضعه في مكانه الحقيقي في مقدمة دول العالم في جميع المجالات السياسية والاقتصاديةوالعسكرية والمجتمعية والعلاقات الدولية واضعة نصب عينيها رفاهية الشعب الوفيّ وتحقيق طموحاته مع المحافظة على خصوصيته وشخصيته الاسلامية العربية التي لاتجارى فلا غرو بالهيام بهذا الوطن وحبه حب جارف والذي يعيش مواطنه في أمن وارف ودين لايصرفه عنه صارف وعيش رغيد طارف ومن أجمل قطافه خارف فلا نامت أعين العاقين الجاحدين الحاقدين الداخلين في زمرة أعداء الوطن والدين المتخندقين في خندقهم المكشوف عوره كزرب ٍ مفتوح من جهتين من دخله لا يأمن من اي الجهتين يأتيه قدره أمن صديق الأمس عدو اليوم أم من عدو الأمس صديق اليوم فيعيش حيران في ذل وصغار حتى يأتيه اليقين .

فالعزة لله تعالى ولكتابه ولرسوله وللمؤمنين وللوطن وقادته ومقدساته وشعبه وارضه وترابه ، والله الرحمن المستعان والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

كتبه / بقيش سليمان الشعباني
‏الخرج ١٤٤٤/٩/١٩ هجرية

التعليقات (١) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

  1. ١
    زائر

    مميز يابو سليمان

    الله يحفظك