دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف مساء اليوم، مصنع “مشروع المليون شجرة” لعصر الزيتون، وذلك في منطقة بسيطا الزراعية بمنطقة الجوف.
وكان في استقباله في موقع المشروع مالك المزرعة ناصر بن عبدالعزيز الحمد، وعدد من المسؤولين والقائمين على المصنع.
واستمع سموه خلال جولته في المصنع إلى شرح من مالك المصنع عما تتميز به المزرعة من استخدام أحدث طرق الزراعة العضوية، ابتداءً من آلية السقاية عبر الشرائح الإلكترونية، لضمان وصول الكميات الكافية من المياه لكل شجرة يوميًا, حيث اهتمت “المليون شجرة” بتوفير 3 حصادات، تعد من أكبر الحصادات في العالم، لقطف ثمار الزيتون, ولاهتمامها بجودة زيت الزيتون، تحرص على عصر الزيتون مباشرة بعد القطف، إذ تم إنشاء مصنع ومعصرة من أحدث وأكبر المصانع والمعاصر في العالم؛ ويتم عصر ما يقارب من 700 ألف كيلو من الزيتون يوميًا.
وتبدأ أولى مراحل صناعة زيت الزيتون بعد القطف مباشرة؛ فعند وصول ثمار الزيتون إلى المعصرة، يتم النفخ وغسيل الثمار؛ لإزالة أوراق الشجر والأغبرة، ثم التنشيف، ثم الاتجاه إلى الأحواض التي تتسع إلى 200 طن من الزيتون تقريبًا، قبل الاتجاه إلى المعصرة، ثم تمر بمرحلة الجرش وبعدها إلى مرحلة العجانات؛ ليتم عجنها بطريقة احترافية، تحافظ على جودة الزيت، وبعد ذلك يتم استخلاص الزيت، عبر فرازات خاصة، تحافظ على جودة الزيت، ثم يتم إرسال الزيت إلى الخزانات للفلترة النهائية، دون أي استخدامات كيميائية أو إضافات.
ويتميز مصنع المليون شجرة بطاقة استيعابية، تصل إلى مليون و700 ألف لتر، لذلك اهتمت المليون شجرة بأدق التفاصيل من زراعة وعصر وتخزين, ولاكتمال عملية الوصول إلى المرحلة النهائية، قامت المليون شجرة بتحديد الأقسام؛ فبعد الانتهاء من العصر والتخزين، يتم التوجه إلى قسم التعبئة والتغليف، ثم إلى قسم التسويق والمبيعات.
وأشار الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز خلال جولته بالمصنع، إلى الدور المهم الذي يقوم به القطاع الخاص في النهضة الزراعية، التي تشهدها محافظة طبرجل، ومنطقة الجوف بشكل عام، عادًا المصنع إضافة للاستثمارات الزراعية في الجوف، ويعكس البيئة المحفزة للاستثمارات بالمنطقة، ويدعم توجهات تنويع القاعدة الاقتصادية لاقتصاد المملكة، والإسهام الفعّال في تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، ودوره في توفير المزيد من فرص العمل لأبناء وبنات الوطن، مؤكدًا توفير سبل الدعم والتسهيلات للمستثمرين والمزارعين والشركات كافة.
وأشار إلى أن منطقة الجوف تعد سلة غذاء المملكة، بمنتجاتها الزراعية المميزة، التي وصلت إلى درجة تنافسية عالية في الأسواق المحلية والعالمية.
وفي ختام الجولة قدم الحمد شكره لسمو أمير منطقة الجوف على دعمه للمستثمرين، الذي يعد تحفيزًا لجذب المزيد من الاستثمارات للمنطقة، لما تمتلكه منطقة الجوف من بيئة جاذبة في شتى المجالات.