في عتمة الليل وسواده الشديد لم أرى سوى نجمة بعيدة تلمع في السماء .
تساءلت بداخلي كيف لهذا الوهج الخفيف أن يضئ بالرغم من كل هذا الظلام .
وكيف لأعيننا أن تبصر ذلك الضوء الضئيل .
وتأملت كيف أن الله سوف يبدد كل هذا السواد بصبح مشرق وجميل.
ربما أراد الله ان يخبرنا أن نحافظ على ضياء قلوبنا مهما التفّت من حولنا الهموم .
وأنه سيأذن لنا بعد دجى الليل بفجرٍ قريب..
سنرى ماتمنيناه بين أيدينا وتهنأ به أعيننا ونسجد لله شاكرين.
مهما كانت الظروف التي حولنا توحي بإن الطريق شاق وطويل إلاّ أننا نثق بإن الله لايخيّب من سعى وأن كل صعب بعونه سيغدو علينا يسير .
فاسألوا الله في مناجاتكم أن لايجعل لليأس والقنوط مكاناً في قلوبكم أبداً ..
وأن يكون إيمانكم هو المصباح الذي تقتبسوا منه النور حتى تصلوا إلى وجهتكم بأمان ..
أن لاتنتزع منكم الحياة ذلك الأمل الذي تستمدوا منه القدرة على مواصلة الحياة بقلب مطمئن وهمّة عالية..
المشاهدات : 10074
التعليقات: 0