الجمعة, 4 جمادى الآخر 1446 هجريا, 6 ديسمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 4 جمادى الآخر 1446هـ

الفجر
05:29 ص
الشروق
06:52 ص
الظهر
12:13 م
العصر
03:13 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م

الموجز الأخبار ي »»

بتوجيهات أمير منطقة مكة ومتابعة نائبه… الأمير سعود بن نهار يبدأ جولاته التفقدية للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف

جمعية تحفيظ القرآن الكريم بدومة الجندل تشارك في مسابقة الملك سلمان

تعليم الطائف يكرم الفرق المرشحة للتصفيات في أولمبياد اللغة الإنجليزية 2025 “رياضة SPORT”

برعاية سمو محافظ حفر الباطن.. جامعة حفر الباطن تنظم المعرض الثقافي 2024

تحت رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية.. سمو محافظ الأحساء يُتوج الفائزين في كأس وزارة الرياضة للهجن

سمو الأمير سعود بن طلال يرعى توقيع اتفاقية بين هيئة تطوير الأحساء والاتحاد السعودي للهجن

جمعية ريعان بحائل تُقيم ورشة الإلقاء “نحو المهارة” لتطوير مهارات الشباب

سمو وزير الرياضة يشهد ختام اجتماعات المكتب التأسيسي للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA)

على هامش إعلان الميزانية العامة للدولة ” متمم” و”ذا استيج” يناقشان الميزانية وأثرها على المجتمع

محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تحتفي بـ56 ألف ساعة تطوعية في اليوم العالمي للتطوع

افتتاح ملتقى “مهنتي” لتمكين ذوي الإعاقة بالشراكة مع بنك الجزيرة

“حين يخلّد الإتقان أثر المعلم”

المشاهدات : 16133
التعليقات: 0

قراءة في قصيدة “فوق هام السحب” للأمير بدر بن عبدالمحسن

قراءة في قصيدة “فوق هام السحب” للأمير بدر بن عبدالمحسن
https://www.alshaamal.com/?p=278258

قصيدة وطنية حافلة بالمعاني العظيمةالتي تثير الدم فيتدفق حبًا في عروق كلسعودي، قصيدة جاءت بالمعاني التي تدلعلى المكانة العالية لهذا الوطن الغالي،حاملة من عجائب التصوير ما يبهر القارئوالسامع، ابتداءاً من عنوان القصيدة الذيجاء مضيئاً بمعاني الرفعة والسمو.

فالشاعر يصور علو وسموق هذا الوطنحين استخدم الكناية في قولهفوق هامالسحبفجعل من الوطن تاجاً يعلو رؤوسالسحب بريقا ولمعاناً حتى أبصره الكون كله،ثم يتبعها بقولهوإن كنتِ ثرىفترابك هوشذرات الذهب، في قدره الذي لا يقدر بثمن،ثم يواصل تصويره البديع مؤكداً على علووشرف الوطن بأنه قد تعدى السحاب نِيَافَةليعتلي الشهب،  يؤكد مرة أخرى قيمة ثراهالذي تزينت به الشهب، يواصل ترسيخمعاني العزة والمنعة في جملة تقريرية عزكلقدام أمجادك ورىحاملة بين طياتها كنايةعن أن الحاضر الذي هو لواء التقدموالازدهار والعزة ، والماضي الشاهد علىالمجد الذي لن يفنى.

يؤكد الشاعر في قوله:

وان حكى فيك حسادك ترى                    ما درينا بهرج حسادك أبد

أنكِ يا بلادي من الرفعة والإباء ما يجعلك غير مبالية بكلام الحاسدين والحاقدين بل لا تسمعينه من الأصل، وفي ربط جميل بينالمعاني واصل تأكيده بأنه لا مثيل لهذهالبلاد وقوتها بين جميع بلاد الأرض فقدحباها الله بالأماكن المقدسة والمقدرات الماديةوالمعنوية فأصبحت بها فريدة متفردة.

وفي نقلة جميلة مفعمة بالكنايات وصفأولئك الذين استحقوا أن يملكوا زمام هذه البلاد ويعيشوا على أرضها:

من على الرمضا مشى حافيالقدم يستاهلك

ومن سقى غرسك عرق دمع ودميستاهلك

من رعى في صحراء الضما إبل وغنم يستاهلك

من يستحقك هو ذلك الذي كابد وتحمل الصعاب وقاتل لأجل حياتك، ألقى بنفسه في غمرة الأهوال من أجلك، فأحرقت الصحراء قدماه لتزهر أرضك، وسقى ثراك بعرقه ودمعه ودمه حتى تثمر حقولك، وهو ذلك الذي رعى جوانب الفيافي بإبله وغنمه وتحمل مشقة العيش لأجل أن ترتقي ويكثر خيرك.

يضفي الشاعر مزيداً من الجمال في هذين البيتين:

حنا هلك يا دارنا برد وهجير

و نستاهلك يا دارنا وخيرك كثير

في طباق بديع بين “برد وهجير” ليبث في الأنفس روح التمسك ذلك أننا في كل أحوالك لك ومنك وإليكِ، فنحن من يستحق خيرك ونحن من يتألق بين يدينا جمالك.

ثم يتابع توهج المعاني في هذه القصيدة من خلال هذه الأبيات:

​​​ومن دعا لله وبشرعه حكم يستاهلك

​​​ومن رفع راسك على كل الأمم يستاهلك

​​​ومن ثنى بالسيف دونك والقلم يستاهلك

أيتها الباسقة العملاقة يستحقك حكامٌ دعوا للخير و الصلاح، حكموا بشريعة الله وسنة نبيه، عظماء حملوا على اكتافهم أن يعلو رأسك على سائر الأمم، وذادوا عن حدودك بالسيف والقلم قولا وعملاً، في الأبيات صورة جميلة في قوله:

“من رفع راسك” حيث صور هذه البلاد الرفيعة في هيئة امرأة ذات جاهٍ ترفع رأسها بشموخ وعزة على رؤوس العالمين، لأنها صاحبة سيادة وحوض لا يضام.

   

يربط الشاعر بين الحكام وأبناء الشعب في حبهم لهذه البلاد الطيبة في قوله:

               ​​​نستاهلك يا دارنا وحنا هلك

               ​​​أنتي سواد عيوننا شعب وملك”

يقول في إيقاع جميل بأنك تجرين منَّا مجرى الدم فليس لنا سواك، وأنت ليس لك إلا نحن وعلى هذا نعاهد الله، وفي تشبيه بليغ أنت منَّا عين القلب وعين الروح وعين البدن حكاماً وشعباً.

في هذه القصيدة التركيز على عرض الشعور اللغوي الذي تظهره الكنايات والمجاز والتصوير البديع، وكما أشرنا سابقاً بأن عنوان القصيدة التقريري يمثل المعنى بأسره، غلب على مجمل القصيد المعنى التقريري التوكيدي الذي يحقق الانفعال والدهشة التي حملتها المعاني.

تأتي الكلمات والمعاني متتالية قوية تتغنى بعظمة هذه الدولة وأمجادها وسيادتها، وبسالة أبنائها مصوراً هذا كله بموهبته الشعرية العبقرية، القصيدة ذات فنٍ جمالي لا يخلو من الإبداع الذي يشعل في النفس شعور العزة والمنعة والحمية تجاه الوطن الغالي.

حين قراءة القصيدة نحن أمام عظمة شعرية لا تكاد تلمس قلب ا لقارئ حتى يشع فيه ويضطرم حماسة وفخراً، عبر الشاعر عما يثور في نفسه من العواطف وما يدور في نفسه من الخواطر عندما نظم الكلمات بهذا البهاء العملاق، الذي يثير في أنفسنا  مشاعر تدفعنا إلى التمسك بوطننا والسعي نحو رفعته وعلوه لأنه يستحق منَّا كل ذلك بل وأكثر.

في القصيدة مشاعر وجدانية وإلتحامبين الحكام والشعب، ومشاعر إنتشاءبالوحدة والألفة،صاغ هذا كله بألفاظ قوية وأساليب بلاغية مؤثرة مع الجزالة وجمال التصوير، مما يجعلنا نقع أسرى أمام جمالها وتميز ايقاعها.

بقلم أ- صباح أحمد العمري 

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>