نحن أسياد أفكارنا، ورؤيتنا للمواقف والأشياء تعكس دائمًا الأفكار التي نعتقدها.
فعندما يتمتع الإنسان بعقلية إيجابية متفائلة، يرى الأمور بنظرة مشرقة، ويركز على جماليات الحياة ويستمتع بها.
لا يتوقف كثيرًا عند المواقف السيئة، بل يتخطاها بعد أن يفهم خلاصة الدرس الذي تعلمه.
يجتاز الصعوبات دون أن ييأس أو يبحث عن أعذار يلقي عليها اللوم في تعثره.
يواجه نقاط الضعف داخله ويعمل على تقويتها، دون أن ينكرها أو يتهرب منها.
يهمل كل فكرة لا تليق به، ولا ينساق مع كل ما هو سلبي أو بعيد عن المنطق.
لذلك، نحن من نقود أفكارنا ونوجهها كما نريد، وليست هي من تصنعنا وفق ما تتيحه الظروف والمعطيات.
من يقود عقله وفقًا لإيمانه ومعتقداته، يصبح سيد أفكاره.
أما من يقف مكتوف اليدين، مستسلمًا لفوضى الأفكار في رأسه، فإن أفكاره ستقوده إلى البؤس.
لذا، على المرء أن ينتبه لكل مصدر ينبع منه أفكاره، وأن ينتقيها بما يناسب مبادئه وقناعاته التي يؤمن بها.
لأننا، في النهاية، نحن أسياد أفكارنا.
فاطمة الحربي
الدوادمي
1446/6/26