في حدث مميز يعكس عمق تاريخ الجبيل الصناعية، أُطلقت اليوم السبت 15 فبراير 2025م بالجبيل الصناعية
مبادرة “بين الأمواج والمصانع” في مقهى ديسكفري، برعاية الراعي الرسمي “جبين”، والراعي الذهبي “ANANAS”، والراعي الفضي “GOLDEN SCENT”، بالإضافة إلى الشريك الإعلامي “صحيفة الشمال الإلكترونية”. تجمع الأمسية بين الأجواء الساحرة للبحر وضجيج المصانع، لتقدم تجربة فريدة من نوعها تحتفي بالتراث والثقافة.
توافد عدد كبير من الزوار وعشاق التراث والثقافة، حيث استهلت الأمسية أ. مريم القبيلي، مقدمة الأمسية ، التي تألقت بلباسها التراثي الجميل، والذي اتسم بالألوان الزاهية والنقوش التقليدية. كانت ترتدي عباءة مطرزة بأيدي حرفيات محلية، مما أضفى على المكان عبق التراث.
في كلمتها الترحيبية، أوضحت أ. رشا الأسمري أهداف المبادرة في تعزيز الهوية الثقافية للجبيل، مرحبة بالحضور مما أضفى روح الألفة والمحبة على الأمسية، وعكست احترام وتقدير الحضور للتراث.
تحدث أ. مهند القحطاني، صاحب مقهى (ديسكفري ) ، عن أهمية هذا المكان كمنصة تجمع بين الأصالة والحداثة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بأجواء مميزة تعكس تاريخ الجبيل، مما جعل الحضور يشعرون بأنهم جزء من هذا التراث العريق.
كما لم تنسَ المبادرة الأطفال، حيث ألقى الطفل يزن الأنصاري كلمة حول “زاوية الأطفال” في المبادرة، مشيرًا إلى الفقرات المتنوعة التي تم إعدادها خصيصًا لهم، مما أضاف جوًا من المرح والإبداع.
ومن زاوية أخري وضح منصور عبدالكريم تفاصيل عن الموقع الإلكتروني للمبادرة، وكيفية الوصول إلى المعلومات من خلال باركود خاص يُسهل على الزوار متابعة كل جديد.
كما أبدع أ. طارق المالكي في استعراض حياة الأمير “بدر عبدالمحسن” مُسلطًا الضوء على قصائده الخالدة التي تجسد عمق المشاعر والذكريات الوطنية، مما أضاف لمسة فنية مبهرة للأمسية. وقد تخللت الأمسية قصائد رائعة للأمير بدر، مما أسعد الحضور وأنعش ذكرياتهم.
تخللت الأمسية صياغة متنوعة من الفقرات الثقافية والفنية، حيث تزين المكان بأعمال فنية محلية تعكس إبداع الحرفيين. كانت اللوحات معلقة على الجدران، والبشت الموجود في الأركان، أضفى لمسة جمالية مميزة. كما تجسد الضيافة الكريمة في المقهى، حيث تعكس كرم أهالي الجبيل، حيث تُعتبر الضيافة فنًا وكرمًا، وليس مجرد واجب.
وفي ختام الأمسية، شكرت أ.مريم القبيلي الحضور على دعمهم وحماسهم، مشيدة بالتفاعل الرائع الذي أظهرته الجبيل تجاه تراثها وثقافتها. وأضافت بأن هذه المبادرة ليست مجرد أمسية ، بل هي دعوة للجميع للاحتفال بالهوية والانتماء.
تظل الجبيل العريقة، بجمالها وتراثها، منارة للثقافة والفن، حيث تتلاقى الأمواج مع المصانع، وتُعيد الحياة إلى ذاكرة الأجيال، مما يرسخ في القلوب أهمية الحفاظ على التراث وتعزيز الروابط الثقافية بين الأجيال.