يحتفل الشعب السعودي في 22 فبراير من كل عام بيوم التأسيس، وهو يوم يحمل في طياته تاريخًا عريقًا يبدأ من الدرعية، حيث أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى. لقد كانت الدرعية، عاصمة الدولة الناشئة، رمزًا للوحدة والولاء، حيث انطلقت منها رسالة عظيمة تهدف إلى توحيد القبائل تحت راية واحدة، ساعية إلى تحقيق الأمن والاستقرار.
توارث الأبناء والأحفاد بطولات الإمام محمد بن سعود، حيث لا تزال قيمه ومبادئه تُعتبر منارة للشعب السعودي. لقد أرسى الإمام دعائم الفخر والكرامة، مما جعل من المملكة العربية السعودية دولة عريقة تتمتع بتاريخ حضاري وثقافي عميق. إن هذه القيم تُعزز من الشعور بالانتماء والفخر بتاريخ بلادهم.
ومنذ تأسيس الدولة، حققت آل سعود نجاحات عظيمة في استتباب الأمن والاستقرار، مما جعل المملكة تحتل مكانة مرموقة في العالم. يشعر المواطنون بالفخر والطمأنينة في ظل القيادة الحكيمة، حيث تمثل هذه القيادة مثالًا للالتزام بالتنمية المستدامة وتحقيق رفاهية المواطن.
وفي قلب العالم الإسلامي، تقع الكعبة الشريفة، التي تُعتبر قبلة المسلمين ومنارة للأمل والسلام. إن الحفاظ على أمن الحرمين الشريفين وتهيئة الأجواء المناسبة للزوار والمصلين يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة السعودية.
كما أن رؤية ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، تمثل طموحات جديدة للمملكة، حيث تسعى إلى تحقيق التنوع الاقتصادي وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية. تسعى رؤية 2030 إلى تطوير جميع القطاعات، مما يضمن مستقبلًا مشرقًا للأجيال القادمة.
إن يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو مناسبة للاحتفال بالقيم والمبادئ التي أسسها الإمام محمد بن سعود، وللتأكيد على استمرار مسيرة العطاء والنماء تحت قيادة آل سعود. في هذا اليوم، يجدد الشعب السعودي ولاءه واعتزازه ببلاده، ويستشرف مستقبلًا مشرقًا مفعمًا بالأمل والتفاؤل.