قام معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على المسابقات القرآنية المحلية والدولية، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم الأربعاء الموافق 27 من شهر شعبان، بزيارة تفقدية لمقر التصفيات النهائية للمسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها الـ26، والتي انطلقت يوم الاثنين 25 شعبان 1446هـ بمشاركة 125 متسابقًا ومتسابقة، وتستمر حتى 29 شعبان 1446هـ في فندق النارسس بالرياض.
وتفقد معاليه قاعات المسابقة، حيث اطلع على سير التصفيات النهائية واستمع إلى شرح مفصل من منسوبي الأمانة العامة للمسابقة حول تنظيم الفعاليات وإجراءات التحكيم. كما التقى معاليه برئيس وأعضاء لجان التحكيم واطلع على نظام التحكيم الإلكتروني المتبع في المسابقة، منوهاً بالجهود الكبيرة التي بذلت لتطوير هذا النظام، الذي يسهم في تسهيل عمل المحكمين وضمان الشفافية والدقة في تقييم المشاركين.
وأشاد معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في تصريحات صحفية بما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بالغ بكتاب الله الكريم وأهله، مشيرًا إلى أن هذه المسابقة الوطنية المتميزة تحمل اسمًا غاليًا على الجميع، خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- الذي يبذل بسخاء في سبيل خدمة كتاب الله وإكرام حفظته، وهو ما يعكس النهج الراسخ الذي قامت عليه المملكة منذ تأسيسها على القرآن الكريم والسنة النبوية.
وبين معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ قائلا : “من أعظم النعم التي أكرم الله بها بلادنا المباركة أن سخّر لها قيادة رشيدة تعتني بكتاب الله وتحرص على تعليمه ونشره، وفي مقدمتها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – اللذان يوليان حفظة كتاب الله عناية كبيرة. وما نشهده اليوم من اهتمام أبناء الوطن بالقرآن الكريم، وتسابقهم في حفظه وتلاوته، هو ثمرة من ثمار هذه العناية المباركة، وامتداد لما قامت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف ” آل الشيخ ” ولا غرابة أن يكون أبناء هذه البلاد المباركة في طليعة المهتمين بحفظ كتاب الله، فهم أبناء الصحابة وأحفاد من نشر الإسلام في أرجاء الدنيا، مؤكداً أن اهتمامهم بالقرآن الكريم هو أعظم شرف ينالونه في الدنيا والآخرة، وما نشهده اليوم من دعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة لأبنائنا الحفاظ، هو امتداد لمسيرة العناية بكتاب الله التي قامت عليها المملكة منذ تأسيسها. ونسأل الله أن يبارك في جهود ولاة أمرنا، وأن يحفظ هذه البلاد ويديم عليها نعمة الأمن والإيمان.”
كما أوصى معاليه المتسابقين والمتسابقات بمراجعة مستمرة لحفظ وتلاوة كتاب الله، وأن يكونوا خير من يمثل هذه البلاد مهبط الوحي ومنبع الرسالة وحامية الحرمين الشريفين، داعيًا لهم بالتوفيق والنجاح في هذه المسابقة المباركة.
الجدير بالذكر أن التصفيات النهائية للمسابقة القرآنية المحلية على جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تستمر حتى يوم 29 من شهر شعبان، حيث يتنافس فيها 125 متسابقًا ومتسابقة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة. وتُحكم التصفيات من قبل نخبة من المحكمين والمحكمات، وتبلغ إجمالي جوائز المسابقة في فروعها الستة 7.000.000 ريال.