(بين المكر والدهاء والذكاء والغباء)
يظن بعض الاصحاب أني خبير بالنساء وهذا شرف لا أدعيه فربما أكون من أجهل الرجال بالتعامل مع الحريم (الزوجات)ولكني افتح قلبي وارعي سمعي لمايشتكي منه بعض الرجال من بعض النساء وليس كلهن واشاطرهم بذكاء الاهات والتنهدات والاوجاع والمنغصات والنكد والغمز والهمز واللمز والتجريح بلسان جريح بين العامية والفصيح يعاني منه من كان معافا صحيح او على الفراش طريح وربما تلاحقه حتى بعد مواراته في الضريح .
وانا أستمع وكأني اعاني ممايعانون جبرا لخواطرهم ومسايرة لهم لانتقي من كلامهم مايفد القاريء الكريم سواءً كان يعاني مثلهم او مع القلة القليلة السليمة من الكر والفر والهزيمة وسلم من قول اللطيمة اللطيمة من فعل الزوجة اللئيمة .
ومما قالوا في وصف حالهن وكل مسؤل عن قوله فأنا ناقل لاشاهد عيان :
(بكاية بدون سبب شكاية بدون تعب مجادلة بدون ادب تشدقها نار في حطب)
(أكول بلا شكر هذور بلا فكر زعول بلا نذر غائبة بلا عذر ترى في وجهها الكدر وبعينها الشرر وبلسانها الغدر )
(تنظر اليك بعين عمياء وتصغي اليك بإذن صماء ولاترد عليك وكأنها بكماء واذا ردت ترد بصوت يسمعه من في السماء)
(أغلب وقتها نوامه واذا صحت تترنح كالعوامه ويجب الايكون عليها ملامه فأنت السبب أيها الفطن عندماسمحت بالخدامه)
(لو أعطيتها عينيك قالت غبي يرغب العمى)
(لو أعطيتها حبك وحنانك ومعسول كلامك قالت ألعب على غيري ياشاطر)
(لو اعطيتها قلبك قالت نظراتك تقول في قلبك غيري )
(لو اعطيتها مالك قالت ماهو لي لعيالك)
(لو سويت وبذلت وانفقت قالت أختي او بنت عمي او صديقتي زوجها أحسن منك بمراحل سوى وعمل وفعل )
(وإن كانت ذات مال مالها حرام عليك ومالك حلال عليها وبدون معروف)
( أحدهم يصف زوجته بأنها قذاة بالعين لحمية بالانف غصة بالحلق)
(وأخر يقول ولو انها مثل القمر فهي غلطة العمر)
(وأخر قال قول كبير جدا فقال أتحدى اذا فيه أمرأةتعترف بفضل زوجها حتى ولو كان الجود يشتكي من جوده والكرم يستحي من كرمه والعطاء يستنقص نفسه من عطاه والاخلاق تحتقر نفسها مع خلقه)
أما انا فأقول يجب عدم التعميم فهناك منهن من ترضي زوجها ليرضى ربها ومنهن من تحفظ له الود وتجمل له الخد ولاتبحث له سد ولاتحده على مالاترغب حد ،لاترهقه بالمال ولابصخب العيال ولابكثرة الجدال ولا بالقيل والقال ولابالشكوى الدائمة من سوء الحال تعبد ربها وتصلي خمسها وتصوم شهرها وترضي زوجها وتحفظ حجابها وتتزين بعفافها فهذه امة الله إن عاشت سعيدة وإن ماتت فقيدة موعودة بالجنة في الكتاب والسنة فأين هن من هذه أين هنه .
فهل منهن من تقرأ الخطاب وتعمل بالصواب وتقبل العتاب وتسعد الاحباب وتجعل زوجها عزيز الجناب وترضي رب الارباب وتفوز بجنة الكريم الوهاب .
سؤالي هل كلامي صواب ام كلام الاصحاب وهل كلامهم في محله او فيه تجني على من مكرهن عظيم والله بهن عليم وهو سبحانه العزيز الحكيم .
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٦/٩/٤هجرية