سنين المرأة !
كانت قبل بعثة النور سلعة تباع من سَقط المتاع ..
كانت تدفن وهي حية خشية العار
وأسالو الموؤدة بأي ذنب دفنت وقتلت !
فانبثق الوحي فنزل عليه الصلاة والسلام مهرولا ً خائفاً لزوجه قائلاً 🙁 زملوني زملوني ) فجاءه الدعم والسند ( والله لايخزيك الله ) ؛ هذه خديجة كانت تكبر الرسول صل الله عليه وسلم بـ ١٥ ربيعاً وماعابها ولا فقد منها شيء ، إمرأة دعمت بمالها وتجارتها هذا الزوج الصالح ،
المرأة عظيمة القدر التي جاء وحي السماء بسورة عظيمة واسماها سورة ( النساء).
وجاءت الذكرى بسورة عظيمة ومخاض رهيب لمريم العذراء وسمى السورة باسمها ،أي كرامة وقدر أن تكون السور باسمائهن،
أكرمهن الاسلام وجعل لهن الكرامة والصُداقْ ، والميراث ، ونظم كل مايخصهن من الاحكام وخفف عنهن الصلاة وغيرها مراعاة للنفوس واستجابة لضغوط الفطرة ،
إنه الاسلام ، إنه محمد صل الله عليه وسلم الذي وصى وأوصى فقال :(استوصوا بالنساء خيرا )
وقال 🙁 النساء شقائق الرجال )
هو ليس يوم واحد فقط!
وليس سنة واحدة فقط!
بل سنين ممتدة من الأرض إلى بحبوحة الجِنان .
وقد شاركنا وحضرنا أعظم لقاء غيّر مجرى التاريخ وهي بيعة الشجرة والعقبة ، وشاركنا مضمدات جراح المسلمين في كل معارك الإسلام ،
ولذا الرحمن لا يريد الحزن للنساء؟
قال تعالي في سورة القصص:(ڪي تقر عينها ولا تحزن) ،
وفي سورة الأحزاب:(أن تقر أعينهن ولا يحزنّ)
وفي سورة مريم:
(فناداها من تحتها ألا تحزني)
وفي سورة القصص:(ولا تخافي ولا تحزني)؛
ركزت الآيات على الا تحزن المرأة لأن حزنها عميق ومشاعرها رقيقة والحزن يفقدها جمالها ويزيدها ضعفًا وعلميًا الحزن يؤثر علي الغدد المفرزة للهرمونات الانثوية، فكم حزينة لم تنجب، وكم حزينة تساقط شعرها، وكم من حزينة اجهضت، وكم من حزينة شحب لونها، وكم من حزينة توفت بغصة، فرفقًا بالقوارير ولا تُحزن قلوبهن فلا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهنّ إلا لئيم،
فوالله لا تعلم أجر الفرحة والسرور إذا ادخلتة عليهن فهن سبب في رزقك وسعادتك بعد الله،
فكل شأن عظيم وراءه إمرأة، وأسالوا أمهاتكم وزوجاتكم وأخواتكم وبناتكم ،
ولا تعجبوا لماذا أحدثوا يوماً عالمياً للمرأة ،( ستجدون العجب ، وابحثوا في التاريخ) حتى علمون أن دين الإسلام حفظهن واكرمهن ،
فالرسول اعتق وعفى عن طيء وعن أسارى طيء بسبب سُفانه ابنة حاتم الطائي وفك أسرها وأسلمت،
وعندما فتح الطائف وكثرت الغنائم والاسرى جاءته إمرأة تشفع لقومها فقال:من أنت ؟
فقالت: أختك الشيماء ، فاعتقهم وأخلا سبيلهم ،وقد قال ( أجرنا من أجرتي ياأم هاني ) وغيرها من عظمة نساء المسلمين الخوالد اللاتي انجبنا الرجال والنساء العظيمات أمثالكم.
وكما أن في ديننا عشرة مبشرون بالجنة ، فهناك عشرٌ بشرهن الرسول صل الله عليه وسلم بالجنة ، وما نراه في أيامنا هذه من إعطاءهن حقوقهن وواجباتهن وتعزيز دورهن وأنهن مصانع العظماء.
تحية لأمي العظيمة ولكل نساء المسلمين.
ختاماً
“صلو على من قال”
استوصوا-بالنساء-خيراً
المستشار
مشبب بن ناصر المقبل
2539