نظم نادي خمائل الثقافي الشريكي الأدبي مساء يوم السبت الموافق 8 مارس 2025، أمسية ثقافية بعنوان “ذاكرة الجبيل”، وذلك بمقهى سي كوفي في الجبيل الصناعية بالهيئة الملكية شهدت الأمسية حضوراً مميزاً من المثقفين والمبدعين الذين يمثلون مختلف فئات المجتمع، حيث ألقت أ. فوزية الطوالة محاضرة غنية عن الثقافة والتطوع وأثرهما في بناء المجتمع.
الثقافة والتطوع
بدأت أ. فوزية حديثها بالتأكيد على أهمية الثقافة في تشكيل هوية المجتمع، مشيرة إلى أن الجبيل غنية بالمثقفين والمبدعين. تطرقت أيضاً إلى مجال التطوع، مشددة على حاجات الطلاب والمجتمع بشكل عام للمشاركة الفعالة في الأعمال التطوعية التي تعزز من روح التعاون والانتماء.
حضارة وثقافة الجبيل
تمتاز الجبيل بحضارة غنية وثقافة متنوعة تعكس تاريخ المنطقة وعراقتها. وقد تناولت أ. فوزية في حديثها عادات أهل الجبيل خلال شهر رمضان، حيث يتميز هذا الشهر الفضيل بتقاليد خاصة من الإفطار الجماعي وتبادل الزيارات العائلية. كما تبرز الأطباق الشعبية التي تُعد في هذا الشهر، والتي تعكس تنوع ثقافات المجتمع الجبيلي.
جهود المملكة ووزارة الثقافة
أشارت أ. فوزية أيضاً إلى جهود المملكة العربية السعودية في تعزيز التنوع الثقافي من خلال وزارة الثقافة، التي تعمل على تعزيز الفنون والآداب والتراث. تسعى الوزارة إلى دعم الفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس التنوع الثقافي في مختلف مناطق المملكة. كما تُعزز المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تطوير الفنون والثقافة، مما يُمكّن المجتمع من التفاعل مع ثقافاته المتنوعة.
مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي
كما تناولت الأمسية مخاطر التواصل الاجتماعي على النشء، حيث أشارت أ. فوزية إلى التحديات التي تواجه الشباب في عصر المعلومات، وكيف يمكن توجيههم للاستفادة من هذه الوسائل بشكل إيجابي.
سيرة عبدالرحمن السميط
كان من المثير للاهتمام أن يتم ذكر سيرة الدكتور عبدالرحمن السميط، الذي أثر بشكل كبير على العديد من الشباب، حيث تناولت فوزية تأثيره في نشر الثقافة والمعرفة بين النشء، وكيف أن أعماله الخيرية كانت نموذجاً يُحتذى به.
حوار ثقافي مع أ. ليندا الشهري
أجرت أ. ليندا الشهري حواراً مثيراً مع أ. فوزية، حيث تناولت فيه الثقافة واحتفالات أهل الجبيل. أكدت ليندا على أهمية مشاركة الجميع في الفعاليات الثقافية بعيداً عن أي تمييز قبلي، مما يعكس روح العفوية ويعزز من الوحدة الوطنية.
مداخلات الحضور
خلال الأمسية، تفاعل الحضور بشكل نشط مع المواضيع المطروحة، حيث طرح بعضهم أسئلة تتعلق بكيفية تعزيز الثقافة بين الشباب، وسبل دعم التطوع في المدارس. كما استفسر آخرون عن كيفية مواجهة التحديات التي تطرأ بسبب وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على القيم الثقافية.
جهود الهيئة الملكية
كما تم الإشارة إلى جهود الهيئة الملكية في تعزيز الثقافة المحلية، حيث تلعب دوراً مهماً في دعم الفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس عادات وثقافة الجبيل. وقد ساهمت الهيئة في توفير بيئة ثقافية ملائمة تشجع على الإبداع والابتكار.
تكريم أ. فوزية
اختتمت الأمسية بتكريم أ. فوزية من قبل نادي خمائل، حيث تم تقديم درع تكريمي لها، بالإضافة إلى كتاب تم تقديمه للتوقيع من قبل جميع المشاركين. سيساهم هذا الكتاب في حفر ذاكرة الجبيل في قلوب الحاضرين بشكل لا يُنسى.
تعد هذه الأمسية مثالاً حياً على تفاعل المجتمع مع الثقافة، وتعزيز روح الانتماء والهوية المحلية، وتأكيداً على أهمية العمل الثقافي في بناء جيل واعٍ ومبدع.









