كشف صاحب مشتل “روض” في مدينة بريدة بمنطقة القصيم عن مشروعه الزراعي المميز الذي يهدف إلى إنتاج أكبر قرعة في الشرق الأوسط، تصل إلى وزن يُقدّر بحوالي طن تقريبًا.
وقال صاحب المشتل، خلال حديثه، إن هذا المشروع يتضمن زراعة 135 صنفًا من القرع، مع التنوع الكبير في الأنواع والأشكال.
وأوضح صاحب المشتل أن هذه الأصناف الجديدة هي أول مرة تدخل إلى السوق السعودي، حيث أكد أن نحو 15 صنفًا منها يتم زراعتها لأول مرة في المملكة، فيما يتم استخدام تقنيات حديثة لزيادة حجم وجودة القرع.
وأشار إلى أن المشروع لا يقتصر فقط على الاهتمام بالشكل والطعم، بل يمتد إلى السعي لتحقيق حجم استثنائي للقرع.
وأضاف صاحب المشتل أن مشروع زراعة القرع يشمل العمل على إنتاج قرعة ضخمة تزن نحو 1000 كيلوغرام، حيث يتم استخدام بذور باهظة الثمن، تصل أسعارها إلى 500 دولار للبذرة الواحدة، وهو ما يعكس الجهد الكبير الذي يبذله المشتل لتحقيق هذا الإنجاز.
وأكد أن هذه البذور تعتبر من الأنواع الأكثر جودة في العالم، مع التركيز على تطوير أصناف جديدة من القرع التي ستعزز التنوع الزراعي في السعودية.
وفي سياق متصل، كشف صاحب المشتل عن خطط لتنظيم مهرجان كبير في 15 يوليو المقبل، بهدف عرض هذه الأصناف المميزة من القرع في سوق التمر بالبريدة.
ويهدف المهرجان إلى جذب الزوار والمزارعين المهتمين بالتعرف على هذه الأنواع الفريدة من القرع، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الابتكار الزراعي في السعودية.
كما أشار إلى أن المشروع يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تشجع على تعزيز الاستدامة الزراعية ودعم القطاع الزراعي بشكل عام، خاصة في مجالات الزراعة المبتكرة التي تهدف إلى تحقيق أرقام قياسية في إنتاج المحاصيل.
وأوضح أن نجاح هذا المشروع قد يكون خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة المملكة في مجال الزراعة على مستوى المنطقة.
ورغم التحديات التي قد يواجهها المشروع، فإن صاحب المشتل يتوقع أن يتحقق النجاح بناءً على التقدم الكبير الذي أحرزوه في زراعة هذه الأنواع المتنوعة، مع تأكيده أن العناية والجهد المبذول في كل مرحلة من مراحل الزراعة هو العامل الأساسي لتحقيق هذا الإنجاز الزراعي.