كشف الشاعر تركي الميزاني في تصريحات حديثة عن بداياته في الشعر، موضحًا ما إذا كانت مسيرته الشعرية قد بدأت صدفة أم كانت مخططًا لها. وفي حديثه عن السبب الذي دفع والده لإيقافه عن الشعر في بداياته.
و أكد الميزاني خلال حلوله ضيفًا على برنامج “مخيال” الذي يذاع على قناة “السعودية” أن والده، الذي كان شاعرًا معروفًا، كان السبب في إيقافه عن الشعر لمدة عامين، موضحًا أن والده قرر أن يوقفه في البداية بسبب صغر سنه، إذ كان في عام 1414 هجريًا يبلغ حوالي 18 عامًا، مشيرًا إلى أن والده كان يرغب في أن يتعلم أكثر قبل أن يشارك في ساحة المحاورة الشعرية.
وقال الميزاني: “كان والدي يعرف ساحة المحاورة جيدًا ويعلم أنها تتطلب مجهودًا فكريًا كبيرًا، لذلك أوقفني عن الشعر لمدة عامين، وكانت تلك الفترة هي التي تعلمت فيها الكثير على يده. وبعد أن تأكد من استعدادي، طلب مني أن أواصل مسيرتي الشعرية.”
وتحدث الشاعر عن التحديات التي واجهها عند دخوله ساحة المحاورة في بداية مسيرته، موضحًا أن هناك العديد من الأسماء الكبيرة في الساحة التي كانت تشتهر وتستحوذ على الأضواء.
وأضاف أن المحاورة الشعرية كانت في البداية تقتصر على عدد من الأسماء المعروفة، وكانت تلك الساحة مكتفية بتلك الأسماء المهيمنة، مما جعل من الصعب دخولها على أي شاعر جديد.
وأوضح الميزاني أن ساحة المحاورة الشعرية كانت تُعتبر في البداية بمثابة مبارزة فكرية بين الشعراء، مع تميز شاعر يتبعه شاعر آخر أفضل.
وأكد أن تلك المحاورات كانت تهدف إلى طرح أفكار ومفاهيم جديدة، وكان الجمهور يظن أنها مجرد مشاجرة أو هوشة، لكنها في الحقيقة مبارزة فكرية تعتمد على الموهبة والقدرة على التعبير.
وختم حديثه بتذكره لتلك اللحظات التي شكلت محطات مفصلية في حياته الشعرية، مشيرًا إلى أن عام 2000 كان نقطة تحول في مسيرته، حيث شهدت تلك الفترة انطلاقته الحقيقية في ساحة الشعر والمحاورة.