في شهادةٍ مليئة بالاحترام والوفاء، عبّر الشاعر معتق منير العياضي عن مشاعره تجاه الشاعر الراحل رشيد الزلامي، أحد أبرز رواد شعر المحاورة في الخليج، مؤكداً أن الهزيمة أمامه في بداياته كانت شرفًا لا يُضاهى بأي هزيمة أخرى.
وقال العياضي في تصريحه: “الهزيمة قدّام رشيد الزلامي ولا هزيمة من غيره، إلى مرعبني فالمحاورة في بدايتي، الشاعر رشيد الزلامي رحمه الله… شاعر وهامة وعملاق وتاريخ.”
هذا التصريح يعكس تقدير العياضي العميق للزلامي، الذي كان مصدر إلهام وتحدٍ للكثير من شعراء المحاورة، حيث أشار العياضي إلى أنه كان يشعر بالخوف من مواجهة الزلامي في بداياته، وهو ما يبرهن على عظمة الزلامي كمنافس، وليس ضعفًا من العياضي نفسه. في هذا السياق، يعكس الاعتراف بالخصم، خاصة في مجال الشعر، احترامًا فنيًا لا يُستهان به، ويعطي إشارات قوية على تأثير الزلامي في جيل كامل من الشعراء.
إن الاعتراف بمنافس قوي مثل رشيد الزلامي في هذا المجال النادر من الاعترافات الشعرية يوضح جانبًا مهمًا في ثقافة المحاورة، التي تتسم بالاحترام المتبادل والاعتراف بالمكانة. وهذا يسهم في تعزيز من قيمة شعر المحاورة كتراث شعبي أصيل، يُصاغ بالكلمة والهيبة، ويُشيد بالتاريخ الذي تكتبه هذه الكلمات.
إن رحيل رشيد الزلامي لم يكن فقط فقدانًا لشاعر، بل فقدانًا لرمزٍ كبير في ساحة المحاورة. ومع ذلك، يبقى ذكره حيًا في قلوب الشعراء الكبار، مثل معتق العياضي، ليؤكد أن تأثيره لا يموت، بل يبقى خالداً في ذاكرة الجميع.