كشف رجل الأعمال عبدالرحمن بن صالح العطيشان عن رؤيته العميقة لمعنى المال ودوره في حياة الإنسان، مؤكدًا أن المال حين يُسخّر في الخير يكون بركة لا تُضاهى، واصفًا من يجود به دون مقابل بـ”الفارس الحقيقي”.
وقال العطيشان: “دعونا نكون صريحين، الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: المال والبنون زينة الحياة الدنيا، وذُكر المال أولاً لأنه بالفعل عصب الحياة. ومع ذلك، نجد رجالاً أعطاهم الله المال، لكنهم لم يحتفظوا منه لأنفسهم إلا بالقليل، ووهبوا الكثير للناس والمجتمع.”
وأشار إلى أن الكرم صفة لا تقل عن الشجاعة، بل تتجاوزها أحيانًا، موضحًا: “الفارس الحقيقي ليس فقط من يحمل السيف، بل هو من يحمل الكلمة الطيبة، والموقف النبيل، ومن يبذل ماله للخير والعطاء. الكرم شجاعة، والتسامح شجاعة، والوقوف مع الناس شجاعة.”
وأضاف: “الرجل الذي أكرمه الله، فأكرم أهله، وجماعته، ومجتمعه، وجمعيات الخير، هو رجل شجاع بكل المقاييس، وفارس يستحق هذا اللقب عن جدارة. لكن لا ننسى أن الكرم لا يكون فقط في المال، بل في وقتك، في اهتمامك، وفي مساعدتك للآخرين في الأوقات الصعبة.”
وتابع العطيشان قائلاً: “العطاء لا يقاس فقط بما يُمنح، بل بنيّة صاحبه واستعداده للتضحية في سبيل الآخرين، وهذا ما يجعل من الكرم قيمة رفيعة وشجاعة من نوع مختلف. لكن لا بد من التوازن بين العطاء الحكيم وبين المسؤولية، فالعطاء مع العقل هو الذي يبني مجتمعًا أقوى وأفضل.”
واختتم حديثه: “الكرم الحقيقي لا يتوقف عند المال، بل هو في القلب الصادق الذي يسعى لصنع فرق في حياة الآخرين. الفارس الحقيقي هو من يعطي بسخاء، ويشجع الآخرين على فعل نفس الشيء.”









كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ {البقرة: 180} والخير هو المال الكثير، فسمى الله تعالى المال الوفير خيرا. وفي الحديث: نعم المال الصالح للمرء الصالح. رواه أحمد وغيره وصححه الألباني.