ذهلت وانبهرت من هذه العاصمة التي تُدعى الرباط
نعم .. حب المدن يفوق حب النساء وقد خُلق لبعض المدن سحرٌ لا يقاوم وجمال لا يُحدّ وإنّي وقفتُ مدهوشًا أمام روعة عاصمة تُدعى الرباط .. ليست كباقي العواصم وليست مدينة تمر بها مرور الكرام بل هي عاصمة تُحب وتُعشق وتُكتب عنها القصائد !!
الرباط .. وما أدراك ما الرباط ؟ مدينةٌ تأسر القلب قبل العين وتزرع فيك دهشة لا تزول .. يكفي أن تطأ قدماك أرضها لتشعر بأنك داخل حديقة غنّاء خضراء ممتدة حيث يختلط عبير الأزهار بنسيم المحيط الأطلسي وتتمايل الأشجار على جانبي الشوارع كأنها ترحب بك وتدعوك للتأمل !!
شوارعها الأنيقة مرصوفة برقيّ، ونظيفة كما لو أن الطبيعة نفسها تتولى أمر العناية بها .. أما أنوارها في المساء فتتلألأ كنجوم صغيرة تهبط من السماء لتنسج لوحة فاتنة يضيع فيها الزمان ويصمت الكلام !!
وفي حدائقها لا تسمع سوى همس الأشجار وصوت العصافير وهدوء يُشبه الطمأنينة التي يبحث عنها كل إنسان الرباط ليست مجرد مدينة إنها حالة وجدانية تجربة حياة ومكان لا يُنسى !!
لكن ما يجعل الرباط أكثر من مجرد مدينة جميلة هو أهلها سكانها أولئك الهادئون الرائعون يتحلون بلطف نادر ورُقيّ في التعامل ونبل في الخلق تشعر معهم أنك بين أهلك فابتسامتهم لا تغيب وكرمهم لا يُنسى وتواضعهم يزيد المدينة سحراً فوق سحر !!
في الرباط يتجسد الجمال في المكان والإنسان معاً
نعم ذهلت من جمال الرباط وانبهرت من هدوئها وأناقتها وأدركت أن بعض المدن تُحب لأنها ببساطة تشبه الحلم والرباط بلا شك حلمٌ يسكن الذاكرة !!