اعتلى المبدعون من أبناء وبنات كيان المتميزين خشبة المسرح وأخذوا مقاعدهم، واشرأبت عيون الحاضرين والحاضرات إلى الشاشة التي حملت عنوان الجلسة الحوارية الرائعة التي جاءت بعنوان “هم الإلهام ونحن الفخر”، وأدارها المبدع محمد عثمان، وشارك فيها كل من: عهد عبد الله الطائل لتتحدث عن تجربتها في التعلم، وتهاني عبد الله الطائفي لتتحدث عن تجربتها في التطوع، ووائل غازي ليتحدث عن تجربته في التمثيل، ومحمد عثمان ليتحدث عن تجربته في الإعلام، وماجد عقيل ليتحدث عن تجربته في الابتعاث. وذلك بحضور رئيسة مجلس الإدارة الأستاذة سمها بنت سعيد الغامدي، وأعضاء مجلس الإدارة الجديد، والإدارة التنفيذية، وفريق العمل في جمعية كيان، وعدد من التربويين، والمختصين، والأيتام أنفسهم، وأسرهم.. وحاورهم المذيع المبدع الابن محمد عثمان.
عهد عبد الله الطائل وحب العلم:
حيث قالت: دراستي لم تكن سهلة، ولا جاءتني بسهولة، لم أدرس حتى بلغت ١٨ عامًا، وكنت حديثة الزواج، وما بين تعب الحمل والحياة الجديدة، ورعاية أمي الكبيرة في السن التي ربتني. أخبرت زوجي برغبتي في الدراسة، ووضعت شرط الدراسة بعقد النكاح، فكان أول مشجع لي على ذلك ووافق بسرور. وبعد الزواج قدّم أوراقي للدراسة حيث شاهد شغفي وشعر بحبي للعلم، لأن الشهادة والعلم هما سلاح الإنسان.
وبفضل الله أولًا، وتحفيز زوجي، حصلت على دبلومين: أحدهما في اللغة من أكاديمية الفيصل برعاية جمعية كيان، والثاني دبلوم الحاسب من جامعة الإمام محمد بن سعود. وأطمح أن أكمل دراستي وأحصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وأهم طموح لدي أن أبني مسجدًا يحمل اسم أمي تكريمًا لها وتعبيرًا عن حبي لها.
تهاني عبد الله الطائفي وتجربتها في التطوع:
ثم تحدثت تهاني عبد الله الطائفي عن تجربتها في التطوع فقالت:
كل الشكر لجمعية كيان لدعمها لي في مشروعي الطبخي أنا وأخواتي، فقدمت لي كل الدعم بالمشاركة في احتفالات الجمعية مقابل مبلغ مادي جميل لتقديم البوفيه، وبعدها قدمت لي دعمًا بشراء فود ترك لتكملة مشروعي. وللأسف توقف الشغل لمدة 3 سنوات أثناء جائحة كورونا.
وبعدها مررت بظروف مرضية منعتني من ممارسة الطبخ، وفي هذه المناسبة “يوم اليتيم العربي” استضافتني جمعية كيان بجلسة حوارية مع نماذج مشرفة للمجتمع، وكان دوري تعريف الحضور على فريقي التطوعي “جبر خاطر”، والذي يخدم الأيتام والمسنين. وقامت الجمعية مشكورة بتقبل عرضي والموافقة المبدئية بأن نعمل تحت مظلة كيان للأيتام.
وأقدم الشكر الجزيل لكل القائمين على الجمعية، ومقدمتهم أمنا الغالية ماما سمها، أطال الله في عمرها.
وائل غازي وتجربته في التمثيل:
كما تحدث وائل غازي عن تجربته في التمثيل فقال:
بدأ عشقي للتمثيل منذ الصغر، ومن أول مسرحية شاركت فيها، حيث رأيت أعين الناس تنصب على كل حركة لكل ممثل في المسرح، وسمعت ضحكاتهم، فارتحت نفسيًا، وأصبحت أعشق التمثيل. وفي عام ٢٠٠٣م بدأت أتوجه لشركات الإنتاج لأعرفهم بنفسي على أنني ممثل، ولكن لم يقبل بي أحد حتى أواخر عام ٢٠١٠، حيث كنت أقدم مهرجانًا خيريًا، وكان من ضيوف المهرجان الأستاذ فهد الحيان (رحمه الله)، وعرفته بنفسي، وأخبرته أنني أود دخول مجال التمثيل، وبالفعل قبل بي، وعملت معه ثلاث سنوات، ومن ثم توالت الأعمال بفضل الله.
كل هذا بفضل الله وتوفيقه، ثم إيماني بموهبتي. ولم تكن هناك حالات ضعف، على قدر ما كنت أعدها تحديات. ومن الآثار الجميلة أن وزارة الموارد البشرية رشحتني كممثل في حملة التمكين في هذا العام. وأطمح أن أكون منتج مسلسلات وأفلام.
محمد عثمان وتجربته في الإعلام:
ثم أوجز المذيع محمد عثمان تجربته في الإعلام، حيث أشار إلى أنه لا يحب التحدث عن نفسه، وأشار أنه أخصائي اجتماعي، ومع ذلك اتجه للإعلام لشغفه وحبه له، وتنقل من مكان لمكان حتى استقر في قناة الإخبارية مذيعًا ومراسلًا، ولتميزه أصبح يُكلَّف بتغطية العديد من المناسبات داخل وخارج المملكة.
ماجد عقيل وتجربته في الابتعاث:
كما تحدث ماجد عقيل عن تجربته في الابتعاث، وكيف استفاد من هذه التجربة علميًا وثقافيًا واجتماعيًا، معتمدًا على نفسه، مما قوى شخصيته وصقل مواهبه، إضافة إلى تعلم اللغة. شاكرًا لجمعية كيان ممثلة برئيس مجلس الإدارة الأستاذة سمها الغامدي إتاحة الفرصة له ليكون مع إخوانه وأخواته في هذه الجلسة الحوارية الممتعة.
هذا وقد صفق الحضور للملهمين “الخمسة”، وأثنوا على تجاربهم، وتمنوا لهم كل التوفيق وتحقيق طموحاتهم.