تعتبر الزلازل من الظواهر الطبيعية التي تحمل في طياتها رسائل عميقة عن ضعف الإنسان وقوة الخالق. ففي ثوانٍ معدودة، يمكن أن يتغير كل شيء، وتظهر أمامنا الحقيقة المرة: أننا أمام قوة أكبر بكثير مما نتصور.
((وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)) (الإسراء: 44)
الزلزال ليس مجرد حدث جغرافي، بل هو تذكير لنا بعظمة الله وقدرته. قد تأتي تلك اللحظات الصعبة لتبرز ضعفنا، وتذكرنا بأهمية العودة إلى الله، حيث لا مال ولا بنون ينفعون إلا من أتى الله بقلب سليم.
((يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ”(الشعراء: 88-89)
فلنحمد الله على نعمه ولنستغفره في السراء والضراء. اللهم اجعلنا من الصابرين، وادفع عنا البلاء والأوبئة والزلازل والمحن، واجعلنا في مأمن من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
إن الزلازل تذكرنا بأن الحياة ليست مضمونة، وأن كل لحظة فيها نعمة من الله. فلنتأمل ونتفكر في ذلك، ولنستعد دوماً للقائه الكريم.