في إطار المشاريع التطويرية التي دشّنها معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ يوم الخميس الماضي، ومنها مشروعًا متكاملًا لسقيا الحجاج في الساحات المحيطة بمسجد نمرة بمشعر عرفات، وذلك ضمن خطة شاملة تستهدف رفع كفاءة الخدمات المقدمة في مساجد المشاعر المقدسة خلال موسم الحج 1446هـ.
ويهدف المشروع إلى توفير مياه شرب باردة للحجاج والحد من حالات الإجهاد الحراري، حيث يتضمن تركيب وتشغيل 70 وحدة تبريد مياه بسعة إنتاجية تبلغ 1000 لتر في الساعة لكل وحدة.
وقد تم توزيع هذه الوحدات في الساحات الخلفية للمسجد، بطريقة تضمن تكاملها مع مشروعي المظلات والرذاذ المائي (الضباب)، لتخفيف درجات الحرارة وتحسين بيئة الحجاج.
ويشمل المشروع تنفيذ شبكة تغذية خاصة بمياه الشرب وأخرى للصرف الصحي، بما يضمن تشغيل البرادات وفق أعلى المعايير الصحية والفنية. وتغطي كل برادة ما يصل إلى 2000 حاج في الساعة، ما يعني أن إجمالي المشروع يوفر سقيا لحوالي 140 ألف حاج في الساعة الواحدة.
ويأتي هذا المشروع استكمالًا لسلسلة من المشاريع التطويرية التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية في مساجد المشاعر المقدسة، والتي تسهم في تسخير أفضل الوسائل التقنية والخدمية لخدمة ضيوف الرحمن، وتقديم تجربة إيمانية ميسرة.
وتجسد هذه الجهود توجيهات القيادة الرشيدة – حفظها الله – في العناية بضيوف الرحمن وتوفير كل ما يعينهم على أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، وبما يعكس صورة المملكة المشرقة في خدمة الإسلام والمسلمين.