بين أهازيج العيد وملامح الفرح التي لا تزال تلوّن الأرواح، يطل علينا أول يوم من اختبارات نهاية العام، وكأنّه إعلان بأن لكل فرح مسؤولية، ولكل طريق نهاية تنتظر الحصاد.
هي لحظة تتويج لعام كامل من السعي، والتحديات، والنجاحات الصغيرة التي كوّنت في مجموعها طموحًا كبيرًا يلوح في الأفق.
إنها محطة القطاف… فليكن الحصاد مباركًا، ولتكن الثمار شاهدة على عزيمة لم تخبُ، وعلى تعب لم يضع سُدى.
لا تدعوا عودة الدراسة تفسد البهجة، ولا تجعلوا من التذمر عادة نغرسها في نفوس أبنائنا دون وعي.
علموهم أن هذه البلاد – رغم كل ما يعصف من حولها من أزمات وهزات – ما زالت تنعم بالأمان والاستقرار، وما زلنا نحظى فيها بفرصة التعلم والبناء والتقدم.
علموهم قيمة الانتماء والولاء، ومعنى أن يكافح الإنسان ليصنع مستقبله، وأن التغيير في المواعيد والمواسم هو جزء من سنن الحياة… لا عائق لها.
لا تزرعوا الخوف والتوتر في قلوبهم.
كونوا سندًا، كونوا دفئًا.
اقرأوا على أرواحهم السلام، وادعوا لهم بكل خير.
حفّزوهم، وامنحوهم الثقة… فأنتم مصدرها الأول.
واذكروا دومًا:
بالحب والدعاء… تُصنع المعجزات الصغيرة التي تقود إلى النجاح الكبير.