العرب – أمة الأمثال – وقصة هذا المثل (ضرب أخماس بأسداس):
قصته: أن رجلًا تقدّم به السن، وكان له أبناء يرعون أبله، وكانوا حديثي عهد بالزواج، وكانوا يقولون لوالدهم: نحن نرعاها – أي الإبل – سدسًا، لكن في الحقيقة يرعونها خمسًا، يسرقون يومًا حتى يعودوا فيه إلى نسائهم.
ومعنى رعي “سدس” أن الإبل ترعى خمسة أيام وتورّد الماء اليوم السادس.
وأحيانًا يقولون لوالدهم: “وعيناها خمسًا”، لكنهم في الحقيقة يرعونها أربعًا، يسرقون يومًا حتى يعودوا لنسائهم لأنهم حديثو الزواج.
ففطن لذلك أبوهم وقال: ذلك أريد، ضرب: (أخماس أريد لي بأسداس).
فأطلقها مثلًا في المراوغة والحيلة والمكر!
ويُقال للذي لا يعرف المكر والحيلة والخديعة:
“إنه لا يعرف ضرب أخماس بأسداس.”
وعند أبناء البادية، “ضرب أخماس بأسداس” يعني الوقوع في حيرة واضطراب شديد.
قال الشاعر النجيدي:
خلا عدوه يضرب أخماس بأسداس
سافر وترك مهنته والحلالي
وقال الشاعر الراحل محمد السديري:
وصفقت بالكفين ياسٌ على ياس
أخذت أعد أيامها والليالي