السبت, 24 محرّم 1447 هجريا, 19 يوليو 2025 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم السبت, 24 محرّم 1447هـ

الفجر
04:16 ص
الشروق
05:44 ص
الظهر
12:28 م
العصر
03:51 م
المغرب
07:12 م
العشاء
08:42 م
المشاهدات : 9928
التعليقات: 0

الأم

الأم
https://www.alshaamal.com/?p=300008

منذ طفولتها تتخيل بأن لديها أطفالا ترعاهم وتهتم بهم، ترضعهم حين يجوعون، وتلعب معهم وتسليهم حين يتسلل الملل إلى قلوبهم، وتلبسهم أحسن الثياب،

وحين يمرضون تداويهم،

 

وحين تكبر وتصبح شابه قادرة على الحمل والولادة ومسؤولية الأطفال،

تتزوج وتنجب لتتكاثر البشرية، وتصبح هي أما لأطفال ترى جمال الحياة بأعينهم وضحكاتهم،

 

هم سكن وفرح لقلبها المليء بالرحمة والعطف والأمومة، تخاف عليهم كثيرا من أي أذى قد يصيبهم، تتحمل ألم الحمل والولادة وسنوات التربية والرعاية،

وتهديهم سنوات حياتها وعمرها لكي تهتم بهم وترعاهم،

في حين لا يستطيعون هم على رعاية أنفسهم،

وحين يكبرون ويصبحون قادرين على المشي والأكل والشرب وممارسة حياتهم بشكل طبيعي لوحدهم،

تبدأ تعلمهم وتوجههم وترشدهم إلى الطريق الصحيح،

وتربيهم وتقوم سلوكياتهم وتصرفاتهم لتراهم يكونون بأجمل صورة،

تعطيهم جل اهتمامها ورعايتها،

والأفكار التي تؤمن بها،

 

وكما قال الله عز وجل: في كتابه الكريم (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (١٥) أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ) (١٦) سورة الأحقاف

 

الأم عظيمة جدا، ونعمه كبيرة من الله -عز وجل- أنعمها علينا،

 

ومن ماتت أمه حين ولادته فيكفي من فضلها أنها أنجبته إلى هذه الحياة،

 

ومن أكرمه الله ببقائها بعد ولادته، فهذه نعم أكبر وأكثر، لأنه سيستظل دائما بحنانها وعطفها،

 

الأم ويكفي عند نطق هذه الكلمة أنها تحمل الكثير من المعاني والحب والسلام والعطف والأمومة،

 

الأم التي قلبها دائما مليء بالحب والحنان والرعاية والخوف على أبنائها،

 

الأم هي من تتمنى الخير لأبنائها،

هي من ترى نجاحهم نجاحا لها،

وفشلهم فشلا لها،

هي من تسعد حين تراهم سعيدين،

وهي من تشقى حين يسوء حال أحد من أبنائها،

 

وحين تكبر ويشتد في جسدك القوة،

لا تنسى أن ترد المعروف،

لا تنسى أن تنظر بعيني أمك، وتهتم بأمرها،

لا تنسى أن ترى الابتسامة على محياها،

لا تنسى أن تدخل السرور إلى قلبها الذي حملتك به طويلا وما زالت تحملك به،

لا تنسى أن تبر بها وترحمها،

 

 

وكما قال الله عز وجل: في كتابه الكريم (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) (٢٤) سورة الإسراء

 

وفي حال كانت الأم قد ماتت وفارقت الحياة،

فلا تنسى أن البر بها يبقى حتى بعد الممات،

والدعاء لها بالرحمة والمغفرة من الله -عز وجل- أمره عظيم، وقد يغير في حياتها الآخرة الكثير،

الحمد لله رب العالمين،

اللهم أرحم أمهاتنا وأغفر لهم وأرضى عنهم،

وأدخلهم الجنة يا رب العالمين،

وأحفظهم بحفظك،

وأعنا على برهم وحسن صحبتهم، والإحسان إليهم،

اللهم أرحمهم كما ربونا صغارا

اللهم آمين

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>