استعرض لقاء تلفزيوني تجربة المجلس التراثي الذي يجمع المقتنيات القديمة والذكريات النادرة، ليكون مساحةً تعكس عمق العلاقات الاجتماعية وروح الضيافة السعودية المتوارثة، ويعيد للأذهان صور الحياة في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات الميلادية.
وخلال اللقاء، تحدث سليم شامان المهيمزي الرشيدي صاحب المجلس التراثي، عن بداياته في مجال جمع التراث، موضحًا أن اهتمامه بالذكريات انطلق منذ مرحلة دراسته المتوسطة عندما حصل على كاميرا هدية، فبدأ بتوثيق لحظاته والاحتفاظ بكتبه وأدواته الدراسية، ثم توسع لاحقًا ليجمع مجلات وجرارًا ومقتنيات أثرية، حتى تحولت الفكرة إلى مجلس متكامل.
وأشار الرشيدي إلى أن المجلس قُسِّم إلى أقسام تمثل عقود السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، بحيث يجد كل زائر ما يذكره بماضيه، مؤكدًا أن الزوار – من مختلف الأعمار – يعبرون عن سعادتهم بما يشاهدونه من مقتنيات أصيلة تروي حكايات الأجيال.
وأضاف أن الهدف من هذا المجلس ليس مجرد العرض، وإنما التوعية بالتراث الوطني والمحافظة على مقتنيات الآباء والأجداد، انسجامًا مع توجهات الدولة في تعزيز الهوية الثقافية، لاسيما مع إعلان عام 2025 عامًا للحرف اليدوية والمحافظة على التراث.
وأكد الرشيدي أن استقبال الشباب في هذا المجلس يمثل فرصة لغرس قيم الانتماء والاعتزاز بالتراث، وتعريفهم بالمقتنيات التي صنعت ذاكرة المجتمع، لتبقى شاهدة على أصالة الماضي وجمال تفاصيله.








