في الثاني من نوفمبر عام 1917 أصدر وزير الخارجية البريطاني آنذاك، آرثر بلفور، بيانًا موجَّهًا إلى اللورد روتشيلد، عُرف لاحقًا بـ (وعد بلفور)،نصَّ فيه على دعم حكومة بريطانيا لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
ومنذ ذلك التاريخ، شكّل الوعد بداية نكبة للشعب الفلسطيني، حيث تبعته عمليات احتلال للأرض وتهجير وقتل وتشريد لمئات الآلاف من الفلسطينيين، ليبقى الجرح مفتوحًا لأكثر من قرن من الزمن.
وبعد مضي (108) أعوام، جاء وعد جديد على لسان قائد شاب، صاحب رؤية وموقف، سمو ولي العهد السعودي :الأمير محمد بن سلمان، الذي استطاع أن يقلب موازين التاريخ وينسف تداعيات وعد بلفور، عبر قيادة موقف عربي وإسلامي مؤثر في الأمم المتحدة، دفع ببعض الدول الكبرى – ومنها بريطانيا نفسها صاحبة وعد بلفور – إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
هنا، يقف التاريخ بين وعدين:
-وعد بلفور الذي زرع بذور الاحتلال والشتات.
-وعد محمد بن سلمان الذي أعاد الاعتبار للحق الفلسطيني، وفتح آفاقًا جديدة للاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
فهل يخلّد الفلسطينيون هذا الموقف التاريخي العظيم في مناهجهم الدراسية، كما خُلِّد وعد بلفور من قبل، ليُعرف للأجيال باسم: (وعد محمد بن سلمان)؟