قال مدير منظمة الصحة العالمية بالمملكة والشرق الأوسط الدكتور فهد الجوفي : أنه وعلى مدار العقود الماضية وحقب التاريخ المختلفة بتطوراتها لم تغب المملكة العربية السعودية وقيادتها عن لبنان فكانت له سندا وعونا…وساهمت بشكل لا ينكره إلا جاحد في إعادة إعمار لبنان على مراحل مختلفة سواء بسبب الحروب الأهلية أو الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب اللبناني.
وأكد أن الدور السعودي في الحياة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية وحتى في جمع الفرقاء ليس دورا سطحيا بل مركزيا وفعالا… حيث كان للمملكة الدور الحاسم والتاريخي في بلورة اتفاق الطائف الذي أقره لبنان كدستور ينظم الحياة السياسية بين الفرقاء في لبنان ووضع حد لحالة التجاذب العميقة في لبنان ذو التركيبة السكانية المعقدة التي لا مثيل لها في الوطني العربي من المحيط إلى الخليج…لكن السعودية بحكمتها وسياستها الهادئة استطاعت في اتفاق الطائف أن تجمع هؤلاء الفرقاء على نظام سياسي أنهى حالة الحرب والعداء في لبنان. وفي نفس موعد وتاريخ اتفاق الطائف الذي أقر في ٢٢ من أكتوبر عام ١٩٨٩ كدستور لبنان تهاجم السعودية ويتم التنكر لدورها من قبل وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي…ليس هكذا تورد الإبل ياجورج .
و وجهة رسالة إلى وزير الاعلام اللبناني : قراداحي…السعودية من الدول الأولى في العالم العربي التي سارعت إلى جسر الخلافات بين الدول وحتى الحركات الوطنية من أجل وحدة الصف وهناك أمثلة على ذلك اتفاق مكة بين الفصائل الفلسطينية واتفاق الطائف والرياض واتفاقيات عدة على صعيد العالم الإسلامي وحتى مساهمتها في إرساء السلام العالمي .
وأضاف: أن السعودية لن تلتفت لتلك الاراجيف والتصريحات الحاقدة وستستمر في العطاء وعلى من أطلق تلك التصريحات أن يعرف أن المملكة العربية السعودية وقيادتها ستبقى رائدة المحبة والسلام ومدافعة وداعمة لاستقرار المنطقة ولن تسمح أن تنفذ أجندة خارجية تمس أمن واستقرار المملكة ودول الجوار.
وأكد وقوف الحكومة اللبنانية ورئاسة الجمهورية مكتوفة الأيدي متجاهلة استمرار وتكرار الاعتداءات على المملكة سواء من قبل بعض الوزراء والمسؤولين أو مصدري المخدرات دفع المملكة لاتخاذ هذه القرارات الحازمة والحاسمة.
وافتراءات هؤلاء على مملكة العطاء والسلام كان لابد من لجمها ليعرف الأقزام الحاقدين احجامهم الحقيقية فلطالما كانت مملكة الخير الداعم للبنانيين ولبنان في كل أزماته والسند الحقيقي لصموده.
وتأكيد المملكة وحرصها على الجالية اللبنانية المقيمة في المملكة هو ايضا دليل واضح على حكمة القيادة الرشيدة التي لم تتأخر يوما في مد يد العون والمساعدة للبنان ولكل محتاج فقد ابهرت المملكة العالم أجمع بحنكة قيادتها وجزيل عطائها.
نحن سقفنا عنان السماء وأيادينا البيضاء ممدودة لكل محتاج أما الحاسدون فموتوا بغيضكم.. قبلة المسلمين ستبقى بخير ولن تلتفت لنعيق الغربان.