مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم السبت, 11 شوّال 1445هـ

الفجر
04:34 ص
الشروق
05:55 ص
الظهر
12:21 م
العصر
03:49 م
المغرب
06:46 م
العشاء
08:16 م
المشاهدات : 54137
التعليقات: 0

(( رجال أفذاذ وكلمات لاتنسى ))

(( رجال أفذاذ وكلمات لاتنسى ))
https://www.alshaamal.com/?p=185026

بسم الله الرحمن الرحيم
‏من الكلام والقول ماتخلد به ذكرى الإنسان خصوصاً القول الذي ينطوي على البلاغة والحكمة والهدف السامي الواضح وموسوماً بالجمل والكلمات الصادقةوالحسنة والمحمودة والنافعة والصالحة لكل زمان ومكان التي لها وقع في الحياة العامة ومفيدة حسياً أو معنوياً وتم تدوينها وتناقلها للفائدة والعبرة فحري بنا أن نبحر معها ونسبر غورها ونتذوق عذوبتها ونشم أكاليل شذاها ونروي ظمانا المعرفي من مناهلها ومن ثم وبإعتبارها تراث نردده ونتغني به من قول السلف وتتلقفه أسماع الخلف لتأخذ المفيد فكل مفيد مرغوب والاقتداء به مطلوب ومن الاعمال الصالحة محسوب يقرب من الطاعات ويبعد من الذنوب كما أنه يرقق القلوب لأن أصدق القول قوة وأمانة وأكذبه ضعف وخيانة والجميل من الكلام المفيد الذي يبقى حلية لصاحبه في حياته وبعد مماته يتناقله الناس للإستفادة والإفادة وعكسه من الكلام غثاء كغثاء السيل وحميله لا يبقى منه شيء وإن بقي بقي سبة لقائله مدى الدهر أو في الغالب ينسى هو وقائله وكأن قائله لم يخلق وكلامه لم يقال وبعون الله تعالى سوف نتكلم عن الطيبين وكلامهم ونتجاهل الأخرين وكلامهم .
‏وهنا ذكر مايتيسر من الكلام الطيب العذب الجميل المفيد مقروناً بإسم صاحبه فلا كلام صادق وقوي الا من رجل صادق وقوي ولذلك سنبدأ مع نماذج رائعة من كلام أفضل الخلق وأصدقهم بعد الأنبياء صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبيبه وخليفته أبو بكر الصديّق رضي الله عنه وأرضاه فقد سأل أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب الناس إليك يارسول الله صلى الله عليك قال عائشة قال ومن الرجال قال ابوها كما في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه .
‏قال أبوبكر الصديق رضي الله عنه عند موت النبي صلى الله عليه وسلم من كان منكم يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لايموت .
‏وقال عندما قبّل جبين النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى قد مات طبت حياً وميتاً يارسول الله .
‏وقال رضي الله عنه عندما منع بعض العرب تأدية الزكاة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم والله لومنعوني عقالا او عناقا كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه حتى يؤدونه والله لأقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة .
‏وقال رضي الله عنه عندما بويع بالخلافة أيها الناس قد وليت عليكم ولست بخيركم ولكن نزل القرآن وسن النبي السنن فعلّمنا فعلمنا اعلموا أن أكيس الكيْس التقوى وأن أحمق الحمق الفجور وأن اقواكم عندي ضعيف حتى أخذ الحق منه وأن أضعفكم عندي قوي حتى أخذ الحق له وأنني متبع ولست بمبتدع فإن أحسنت فأعينوني وإن زغت فقوموني ، وقبل هذا كله عندما أخبر النبي صلى عليه وسلم قريشاً بحادثة الاسراء وهاجوا وماجوا هرعوا الي ابي بكر فقالوا ياابن ابي قحافه أما سمعت ماقال صاحبك لقد قال عجباً قال وماذا قال قالوا قال بأنه زار بيت المقدس البارحة ورجع من ليلته ونحن نضرب أكباد الإبل شهراً روحة وشهراً رجعة قال رضي عنه لئن قال ماقلتم فلقد صدق ومن هنا لقب بالصديق رضي الله عنه .

أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده مالقيك الشيطان قط سالكاً فجاً الا سلك فجاً غير فجك .
‏ومن أقواله رضي الله عنه والله لو عثرت بقرة في العراق لظننت أن الله تعالى سائلي عنها .
وعندما جاءه رجل من مصر يشكو والي مصر عمرو بن العاص رضي الله عنه بأن أبنه قد ضربه وأستدعى عمرو وأبنه وعندما حضرا قال عبارته المشهورة متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً .
قوله رضي الله عنه وهو على المنبرفي المدينة يخطب(ياسارية الجبل) كرامة من كرامات أولياء الله وكان سارية بن زنيم الدؤلي قائد جيش للمسلمين في بلاد فارس وقد داهمهم الخطر فكشف الله وضعهم لأمير المؤمنين فقال تلك العبارة وسمع الله تعالى سارية وجيشه صوت عمر فنحازوا إلى الجبل وأنتصروا أو سلموا من الخطر بإذن الله تعالى .
قوله رضي الله عنه للشاب الذي زاره وهو على فراش الموت بعدما طعنه العلج أبو لؤلؤة المجوسي لعنه الله وكان الشاب مسبل إزاره فقال ياأبن أخي ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك لم يشغله الموت عن النصح والارشاد والتوجيه .
قوله رضي الله عنه لإبنه عبدالله بن عمر أنظر ماعلي من دين وكان ستة وثمانون الف ديناراً
فأده من مال آل عمر وإن لم يف ِ فسل بني عدي بن كعب فإن لم يف ِ فسل قريش ولا تجاوزها الي غيرها .
قوله وهو يحتضر لإبنه عبدالله بن عمر إذهب لعائشة وقل يقرئك عمر بن الخطاب السلام ولاتقل أمير المؤمنين فلست بأميرهم الأن ويستأذنك بأن يدفن مع صاحبيه فذهب إليها عبدالله فأخبرها الخبر فقالت والله كنت أعده لنفسي والأن وقد طلبه فإني موافقة فرجع إلي أبيه فأخبره بموافقتها فقال اذا مت فارجع اليها واستأذنها مرة أخرى فربما أستحيت من رد طلبي وأنا حي .

ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي مون جيش العسرة بالسلاح والعتاد والمؤنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ماضر عثمان مافعل بعد ذلك .
قال رضي الله عنه يكفيك من الحاسد أنه يغتم وقت سرورك .
وقال إن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن
وقال وجدت حلاوة الدنيا بأربعة أشياء أولها أداء فرائض الله وثانيها أجتناب محارم الله وثالثها الأمر بالمعروف ابتغاء ثواب الله ورابعها النهي عن المنكر اتقاء غضب الله .
قال وهو على فراش الموت عندما أدماه مهاجموه لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين اللهم إني استعيذك واستعينك على جميع أموري وأسألك الصبر على بليتي .
وبعدما توفي فتشوا خزائنه فوجدوا فيها رقعة مكتوب فيها هذه وصية عثمان :بسم الله الرحمن الرحيم عثمان بن عفان يشهد الا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن الله يبعث من في القبور ليوم لاريب فيه إن الله لايخلف الميعاد عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث إن شاءالله .

الإمام علي بن أبي طالب أخرالخلفاء الراشدين قال رسول ألله صلى الله عليه وسلم في عزوة خيبرلأعطين الراية غداًرجل يحب ألله ورسوله ويحبه ألله ورسوله يفتح ألله عليه فأستشرف الصحابه كل يرغب أن يكون هو فقال أين علي قيل يشتكي من عينيه فمسحهما صلى الله عليه وسلم فطابتا فأعطاه الراية وفتح ألله عليه وفتحت خيبر .
قال رضي الله عنه إن الله تعالي جعل مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلا بيننا وبينه .
وقال من تكبر على الناس ذل .
وقال فعليك تقوى الله فالزمها تفز إن المطيع هو البهي الأهيب وأعمل لطاعته تنل منه الرضى إن المطيع لربه لمقرب .
وقال لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
وقال إذا قويت فأقو على طاعة الله واذا ضعفت فأضعف عن معصية ألله .

سعد بن معاذ رضي الله عنه الذي أهتز عرش الرحمن لموته .
قال مقولته المشهوره عندما استشار النبي صلى الله عليه وسلم الناس في غزوة بدر وقال أشيروا علي أيها الناس وكررها قال سعد كأنك تقصدنا يانبي الله يعني الأنصار قال نعم قال سعد قد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ماجئت به الحق وأعطيناك مواثيقنا على السمع والطاعة فامض يارسول لما اردت فنحن معك فوالذي بعثك بالحق لوخضت بنا هذا البحر لخضناه معك ماتخلف منا رجل واحد ومانكره أن تلقى بنا عدونا غداً .

سعد بن الربيع رضي الله عنه أغنى الانصار وقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبدالرحمن بن عوف وقال له سعد لدي زوجتين فأنظر من تريد منهما فأطلقها فتعتد فتتزوجها قال بارك الله لك في مالك وأهلك دلني على السوق .
قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد من يأتيني بخبر سعد بن الربيع أمع الأحياء أم مع الأموات فذهب رجل فوجده قد اثخنته الجراح فقال يسأل عنك النبي امع الأحياء ام مع الأموات فقال أقرء رسول الله مني السلام وقل له بل مع الأموات وقل يقول سعد جزاك الله عنا خير ماجزاء نبياً عن أمته ، وقال للرجل بلغ قومك مني السلام وقل لهم يقول لكم سعد بن الربيع لاعذر لكم عند الله إن خلص الي نبيكم أحد وفيكم عين تطرف .

رضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قمم شماء عالية وأقوالهم السديدة والمفيدة والخالدة أكثر من تتسع لها كتب وليس مقالا ولكن المانع كان خشية الإطالة .
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

كتبه/بقيش سليمان الشعباني
‏الخرج ١٤٤٤/٣/١٥ هجرية

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>