مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم السبت, 11 شوّال 1445هـ

الفجر
04:34 ص
الشروق
05:55 ص
الظهر
12:21 م
العصر
03:49 م
المغرب
06:46 م
العشاء
08:16 م
المشاهدات : 65742
التعليقات: 0

((مواقف نادرة من التاريخ))

((مواقف نادرة من التاريخ))
https://www.alshaamal.com/?p=198356

ويستمر العطاء مع مواقف نادرة لأعز النجباء من الرجال والنساء خريجي مدرسة خاتم الأنبياء وسيد الخلق فوق سطح الارض وتحت أديم السماء الذين تلقوا الدرس من أول وهلة بشغف منقطع النظير يدفعهم حب الخير وطاعة الحكيم الخبير ورسوله البشير النذير تلقوه بقلوب ملهوفة وبالوعود بالجنة شغوفة فكان لهم ماأرادوا بعدما بالاموال والانفس جادوا وعلى الارض والخلق سادوا ففعلوا العجائب من كان منهم شباب ومن كان شايب وسطرت أفعالهم بالاقلام صحيحة تشبه الأحلام نقتبس منها ليكونوا لنا قدوة وبأفعالهم لنا أسوة :

الصحابي الجليل أبوقتادة الأنصاري السلمي وأسمه الحارث بن ربعي رضي الله عنه يقول كنت قد بدأت اغسل راسي فلما غسلت أحد شقيه سمعت فرسي وإسمها (جروة) تصهل وتبحث بحافرها فقلت في نفسي هذه حرب قد حضرت فقمت ولم اغسل شق رأسي الاخر فركبت فرسي وعلي بردة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيح الفزع الفزع ، فأدركت المقدادرضي الله عنه فسايرته ثم تقدمت عليه وكان فرسي أجودمن فرسه وكان المقداد قد أخبرني أن رجلاً يقال له مسعدة قد قتل محرز بن نضلة فقلت للمقداد إما أن أقتل مسعدة أو أموت فضربت فرسي فلحقت مسعدة فوقف لي فنزلت وقتلته ووضعت عليه بردتي واخذت فرسه معي فلما مر الناس ورأوا الرجل مسجى ونظروا إلى بردي فوقه فعرفوها وقالوا ابو قتادة قتل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ولكنه قتيل أبي قتادة عليه برده فخلوا بينه وبين سلب قتيله .
قال فلما لقيني النبي صلى الله عليه وسلم قال (اللهم بارك له في شعره وبشره أفلح وجهك قتلت مسعدة قلت نعم قال فما الذي بوجهك ؟ قلت سهم رميت به قال ادن مني فبصق عليه فما آلمني وما قاح وأعطاني فرس مسعدة وسلاحه وببركة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم مات ابوقتادة وهو ابن سبعين سنه وكأنه ابن خمسة عشر سنة .
ويقول ابوقتادة خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلما إلتقينا مع العدو رأيت رجلاً قد علا المسلمين فاستدرت من خلفه فضربته بالسيف على حبل عاتقه انقطع منها درعه فأقبل علي وضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ثم تركني ووقع ميتاً
وفي عام ثمان للهجرة قاد سرية من خمسة عشر رجلاً الي حضرة بنجد فغنموا ميئتي بعير وألفي شاة وسبوا سبياً .
قيل لأبي قتادة مالك لاتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث الناس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
(من كذب علي فليشهدلجنبه مضجعاً من النار)
يروى ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث ابا قتادة فقتل ملك فارس بيده وعلى الملك منطقةقيمتها خمسة عشر الفاً فنفلها اياه عمر .
يقال أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
قدم المدينة فلقيه ابوقتادة فقال معاوية تلقاني الناس كلهم إلا أنتم يامعشر الأنصار فما منعكم قال لم يكن لنا دواب نركبها قال فأين النواضح قال أبوقتادة عقرناها في طلب ابيك يوم بدر ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا إنكم يامعشر الأنصار ستلقون بعدي أثرة قال فما أمركم به قال أمرنا أن نصبر
قال معاوية فاصبروا .

الصحابية الجليلة أخت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر الصديّق رضي الله عنهم وزوجة حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام وأم الخليفة الأمير عبد الله بن الزبير رضي الله عنهم جميعاً كانت تنقل المؤن للنبي صلى الله عليه وسلم وابيها عندما كانا في غار ثور مختبئان ليهدأ عنهما الطلب ويواصلا طريقهما بالهجرة الي المدينة المنورة وقد شقت نطاقها إلى نصفين نصف تمنطقت به والنصف الاخر ربطت به ماتحمله من طعام لهما وبذلك لقبت بذات النطاق او النطاقين .
دخل عليها إبنها عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما وأخوه عروة قبل مقتله من قبل جيش الحجاج بعشرة أيام وهي وجعة فقال لها عبدالله كيف تجدينك يا أماه قالت وجعة قال إن في الموت لراحة ويقصدراحة لها من الحزن عليه اذا قتل ، قالت لعلك تشتهي موتي فلذلك تمناه فلا تفعل فوالله ما اشتهي أن أموت حتى أرى ماذا يحدث لك في محنتك فإما ان تقتل فأحتسبك وإما ان تنتصر فتقر عيني فإياك أن يعرض عليك شيء في محنتك وانت تكرهه فتقبله مخافة الموت .
قال عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما مارأيت امرأتين قط أجود من خالتي عائشة وأمي أسماء وجودهما مختلف فأما خالتي عائشة فكانت تجمع الشيء حتى إذا أكتمل قسمته
وأما أمي اسماء فكانت لاتمسك شئياً بل كل ما وقع بيدها تنفقه في حينه .
عميت أسماء رضي الله عنها وعندما قتل ابنها عبدالله وصلب كانت تأتي إليه وهو مصلوباً وتتحسسه وتقول أما آن لهذا الفارس أن يترجل ، وقد توفيت بعد مقتله بعشرة أيام .

الصحابية الجليلة الشجاعة المجاهدة أم سُليم بنت ملحان ويقال لها الغميصاء او الرميصاء رضي الله عنها كانت تحت مالك بن النضر ولدت له أنس بن مالك رضي الله عنه فقتل مالك فخطبها ابو طلحة وهو لازال مشركاً فقالت اني بك لراغبه ولكنك رجل كافر وانا أمرأة مسلمة يا أبا طلحةألست تعلم أن إلهك الذي تعبده خشبة تنبت من الأرض نجرها حبشي بني فلان قال بلا قالت أفلا تستحي تعبدها فإن انت أسلمت تزوجتك وإسلامك مهري لا أخذ غيره فقال أمهليني ثم جاءها وقد أسلم فقالت يا أنس زوج أباطلحة فتزوجها .
وقال بعضهم ما سمعنا بمهر ٍ قط كان أكرم من مهر أم سُليم (الاسلام) .
ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيتاً بالمدينة غير بيت أم سليم وبيت أختها أم حرام بنت ملحان وبيوت أزواجه فقيل له فقال إني أرحم أم سليم فقد قُتل أخوها معي .
وكان صلى الله عليه وسلم يدخل عليها فتبسط له النطع فيقيل عندها فتأخذ من عرقه فتجعله في طيبها .
ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي فإذا هي الغميصاء بنت ملحان .
ويوم حنين كانت مع جيش الرسول صلى الله عليه وسلم متمنطقة بخنجر فرأها زوجها ابوطلحة فجاء الي النبي صلى الله عليه وسلم يضحك ويقول أما ترى أم سليم قال مالها قال معها خنجر فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ماتصنعين بالخنجر ياأم سليم قالت لو دنا أحد من المشركين مني بعجت بطنه بها
ويوم أحد كانت مع المؤمنين عائشة رضي الله عنهما مشمرات ترى خدم سوقهما تنقلان قرب الماء على متونهما وتفرغانها في أفواه القوم حتى انتهت المعركة .
وموقف انفردت به عن قريناتها وربما لم تفعله أمرأة لا قبلها ولا بعدها وذلك أنه مرض أبن لها وكان ابوطلحة غائباً فمات الطفل فغسلته وكفنته فجاء ابو طلحة وسأل عن حالة أبنه فقالت هو أسكن مايكون فقدمت له العشاء فتعشى ثم تصنعت له احسن تصنع وتجمل فجامعها وبعد فراغه قالت يا أبا طلحة أرأيت لو ان قوما اعاروا أهل بيت عارية فطالبوا باعادتها لهم هل يرفضون قال لا قالت إذا فأحتسب ابنك .
فانطلق ابو طلحة الي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبره فقال صلى الله عليه وسلم بارك الله لكما في ليلتكما فحملت بإبنها عبدالله وجاءت به النبي صلى الله عليه وسلم بعد ولادته فمضغ النبي صلى الله عليه وسلم تمرة عجوة وحنكه بها .

أختها الصحابية الجليلة وتضاهي أختها بالشجاعة والإقدام في سبيل الله تعالي
أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقيل في بيتها ، تقول وبينما هو نائم صلى الله عليه وسلم في بيتي أستيقظ وهويضحك فقلت بأبي أنت وأمي مايضحكك يارسول الله صلى الله عليك قال عرض علي ناس من أمتي يركبون ظهر هذا البحر كالملوك على الأسرة تقول فقلت ادع الله أن يجعلني منهم قال اللهم اجعلها منهم ، ثم نام أيضاً فأستيقظ وهو يضحك كذلك ، فقلت له مثل ماقلت في الأولى فقال لي نفس ماقال في المرة السابقة فقلت ادع الله إن يجعلني منهم قال انتي منهم ، فغزت مع زوجها عبادة بن الصامت رضي الله عنه وماتت في الغزو فقبرها بقبرص يقال هذا قبر المرأة الصالحة رحمها الله ورضي عنها .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ورضي عن صحابته جميعاً .

كتبه /بقيش سليمان الشعباني
‏الخرج ١٤٤٤/٦/١٩ هجرية

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>