مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 10 شوّال 1445هـ

الفجر
04:35 ص
الشروق
05:56 ص
الظهر
12:21 م
العصر
03:49 م
المغرب
06:46 م
العشاء
08:16 م
حوارات

ضمن سلسلة لقاءاتنا .. “الشمال” في لقاء حصري مع الأستاذ “محمد عبده صعدي”

ضمن سلسلة لقاءاتنا .. “الشمال” في لقاء حصري مع الأستاذ “محمد عبده صعدي”
https://www.alshaamal.com/?p=212371
تم النشر في: 4 أبريل، 2023 12:40 ص                                    
148941
4
جازان
ابراهيم النعمي
جازان

ضمن سلسلة لقاءاتناوحواراتنا في شهر رمضان المبارك مع نخبة من أعضاء المجتمع المحلي من تربويين وادباء وشعراء ومثقفين نلتقي مساء اليوم مع الأستاذ محمد عبده صعدي تربوي متقاعد ومهتم بالشأن الأدبي و الاجتماعي والثقافي
فأهلا وسهلا ومرحبا بكم استاذ : محمد

*في البداية ارحب بك عبر صحيفة ‘الشمال’وكل عام وانتم بخير:

وانتم بالف خير.. شكرا على الاستضافة واتمنى ان افيد القارئ ولو بالقليل..

*ممكن تعرف القراء ببطاقتكم الشخصية وسيرتكم الذاتية؟
محمد عبده يحيى صعدي ولدت عام ١٣٨٥ متزوج ولي من الابناء والبنات اثنا عشر
من سكان الطاهرية بمحافظة ضمد التابعة لمنطقة جازان.
الآن معلم متقاعد سبق وان عملت معلما في بداية عملي بمدرسة الحناية عام ١٤٠٤ لمدة 5 سنوات ثم انتقلت إلى مدرسة سعد بن ابي وقاص بصبيا معلما ثم قائم بعمل الإرشاد الطلابي ثم وكيلا لمدة ١٤ عاما
وفي عام ١٤٢٤ انتقلت الى مدرسة الطاهرية الابتدائية
وعملت فيها معلما ووكيلا ومديرا للمدرسة الى عام ١٤٣٧ وتقدمت بطلب تقاعد مبكر والان أعيش بين اسرتي بصحة جيدة مستمتعا بوقتي في الزيارات والسفر ومشاركة الأصدقاء والاقارب في مناسباتهم اضافة أعد نفسي عضوا من ضمن كوكبة مضيئة من ابناء قريتي نسعد بتقديم الخدمات والمساعدة والبرامج لأبنائنا في قريتي الرائعة.

*ممكن تحدث قراء الصحيفة عن التعليم في الماضي والتعليم في الحاضر ؟
التعليم في الماضي كمعلم كان فيه من المعاناة الكثير مثل وعورة الطرق وصعوبة التنقل والسكن في مناطق نائية تفتقر إلى الكثير من الخدمات حتى يضطر فيها المعلم لحمل أكله وشرابه معه لمدة اسبوع وقد تزيد.. ومع ذلك هناك حب للعمل رغم هذه الظروف القاسية التي تتلاشى ويهون عندماتجد طلابا يعشقون التعليم والتفوق لا تجد لهم نظيرا في هذه الوقت رغم الإمكانيات التي تساعدهم على التعليم بالمدارس فلا فصول مهيأة للدراسة ولا وسائل تعليمية مساعدة اضافة إلى معاناتهم للوصول للمدرسة لوعورة الطرق وبعد المسافات يتحملون المشاق و الصعاب رغم اعمارهم الصغيرة ومع محبين للتعليم متفوقين في دراستهم.. فمنهم الآن الدكتور والمهندس والطبيب والمعلم ولا زالوا متفوقين ومتميزين حتى الآن في أعمالهم وهذا فخر لنا واي فخر ،ومقارنة بطلاب اليوم للأسف رغم توفير كل وسائل الراحة وتذليل كل الصعاب لهم سواء على مستوى الأسرة او الدولة – رعاها الله- ببناء المدارس وتجهيزها بقاعات الدراسة مهيأة بأفضل ما يكون إلا أن ذاك الشغف للتعليم وحب التفوق لا تجده إلا من القلة القليلة من الطلاب اتفاجأ عندما اقابل طالبا جامعي يخطئ املائيا ونحويا في ابسط القواعد كذلك لا يحفظ جدول الضرب وربما لا يعرف الجهات الأصلية والفرعية.. من وجهة نظري ان عدم الشغف وحب التعليم بالمرتبة الاولى لتردي مستوياتهم اضافة إلى مايحيط بهم من وسائل ترفيه مغريات لتضييع الوقت..

*هل هناك دور للمدرسة في مشار كة أهالي القرية في مناسباتهم؟
لا يختلف اثنان ان المدرسة تعد جزء من القرية والعلاقة بينهما تكاملية لابد ان تكون قوية جدا ليكتمل التكامل
والمدرسة لابد ان تكون حاضرة في مناسبات القرية متمثلة في التوعية الصحية و الاجتماعية والتوعوية اضافة التعرف والوقوف على مستويات أسر الطلاب التعليمية والاجتماعية والمادية وتقديم العون والتوجيه اذا تطلب الأمر
أيضا المشاركة تكريم المتميزين من الطلاب وأولياء الامور اضافة إلى متابعة الطلاب في حلقات تحفيظ القرآن وكذلك المسابقات الرياضية التي تقام على مستوى المحافظة اوالمنطقة
والكثير والكثير من البرامج التي تكفل توثيق وتقوية هذه العلاقة التي تعود بالفائدة والنفع الذي يتطلع اليه الوطن بالمقام الاول كذلك المدرسة واسرة الطالب و مجتمعه.

*ممكن تحدث قراء الصحيفة عن كيفية استقبال الناس رمضان قديماً؟
عندما اتحدث عن رمضان قديما أشعر بحنين لكل شي.يبدأ استقبال رمضان في الاستعداد لتهيئة البنايات وهي ما يطلق على أماكن عمل وتجهيز طعام مائدة الافطار من جهة الأمهات والاخوات و التأكد من جاهزيها أيضا التنانير والملحات و المطاحن كذلك حبوب الذرة و الذبائح او اعداد كافية من الديكة والدجاج وكل ما تحتاجه الاسرة كل حسب استطاعته والجميل الذي افتقدناه اليوم هو التكافل بين الجيران والاقارب ومساعدة المحتاج..

*ماذا يعمل الناس في أول أيام رمضان؟
كل أسرة تستنفرمن بعد صلاة لتجهيز طعام الافطار والرجال احضار بعض المكملات اذا تسهل الوصول للاسواق القريبة اضافة الى اعمالهم التي يؤدوها كل يوم كروتين يومي من قبل رمضان مثل علف المواشي وسقيها والتنظيف واحضار الماء من الآبار يضاف لها النكهة الرمضانية خلال شهر رمضان من قبل صلاة العصر بتجهيز طعام الافطار بوضع مغاش اللحم في التنور أو ذبح ديك او فرخة وطبخها بالمرق كذلك عمل خبز الذرة او الدقيق وطهي بعض الخضار كالباميا والباذنجان والأجمل أن كل الجيران يتبادلون هذه الاطباق مع بعضهم البعض طيلة الشهر قبيل صلاة المغرب ويجتمع الرجال للإفطار في ساحة المسجد وبقية الأسرة في البيت وبعد الصلاة تجتمع الاسرة وتتبادل الاحاديث عن كل ماصار وحدث معهم في هذا اليوم كل يدلي بدلوه فلا وجود للتلفزيونات إطلاقا الا البعض من يملك مذياعا يصدح بتلاوة القرآن الكريم لأحد المشايخ أمثال عبدالباسط والمنشاوي ومحمد سعيد نور والخياط رحمهم الله وغيرهم
في المساء يتم تبادل زيارات ومباركات بالشهر الكريم بين الاهل والاقارب والجيران إلى صلاة العشاء في حركة دائبة وبعد الصلاة والتراويح تبدأ اوقات الراحة تدريجيا ثم تستأنف قبل صلاة الفجر بساعات كافية من قبل النساء من الأمهات والاخوات أولا لتجهيز السحور بإشعال التنانير وطحن الحبوب وحلب البقر او الغنم قبل موعد السحور..ولك ان تتخيل كل هذه الاعمال رغم عدم وجود الكهرباء والماء يجلب من الابار وأحيانا في المساء كل يوم استعدادا لليوم التالي.

*كيف كان رجال القرية يقضون سهراتهم في ليالي رمضان؟
لم يكن في ذلك الوقت من وسائل الترفيه غير المذياع كما ذكرت لك سابقا وعند البعض ولكن كنا نشاهده في الشباب الذين يستمتعون في ليالي رمضان بالقيام ببعص اعمال النهار ليلا كجلب الماء من الآبار وحصد الأعلاف غذاء للمواشي والبعض يجتمعون حلقات للتسامر وتبادل الأحاديث لساعات قليلة ثم يعودون للنوم إلى قبل الفجر اما كبار السن والنساء يقضون اول الليل في زيارات سريعة لذوي القربى الأرحام
ثم العودة والنوم والاستعداد ليوم قادم.

*ماهي الألعاب التي يزاولها الناس قديماً؟
معظم الألعاب تكون من بعد صلاة العشاء وقت الفراغ.. مثل الساري والدسيس وعظم الطرق والزقوة وطح يعقب و اصفر انقر… وغيرها
وبعض الالعاب تكون متزامنة من وقت العمل في العصر وبخاصة الرعاة يلعبون المزقرة والبربر والمحاداة
هذا ما يتعلق بالشباب والأولاد
اما البنات فهن منشغلات معظم وقتهن باعمال البيت ومساعدة امهاتهن وكذلك جلب الماء و جمع روث الابقار وتنظيف مخلفات الابقار الأغنام فلا يفضين الا قليلا جدا يجتمعن بعضهن في حلقات داخل البيت او في اطرافه للتبادل الأحاديث والبعض يلعبن سباق الجري او لعبة الضبي الضبي او الغميضة..

*كيف يستعد الناس قديماً للعيد؟
الاستعداد للعيد له أوجه عديدة ومتنوعة وقد تختلف من منطقة لأخرى بختلاف مستوى المعيشة والبيئة
ويبقى وجوه الاتفاق في شراء الملابس الجديدة لكافة الأسرة كل حسب استطاعته والتركيز على كسوة العيد للأطفال والنساء كذلك شراء أغطية فرش الأسرة والمخدات وتجهيز المكان لاستقبال المعيدين من الأهل والجيران وكل حسب استطاعته
وفي ليلة العيد يتم تنظيف البيت وساحاته الخارجية وجمع المخلفات واشعال النار فيها وتجمع الاطفال حولها كنوع من المتعة وفي الجانب الآخر من يعمل ترتيبات لعمل طعام العيد الذي يجتمع عليه كل رجال القرية واطفالهم في ساحة القرية وعمل مائدة طويلة جدا يتبادلون التهاني والتبريكات بالعيد ثم يتناولون الطعام بطريقة جميلة حيث يتطلب من كل شخص ان يتناول من طعام البقية ولو لقمة واحدة مرورا بمعظم الموائد لا يتقيد بالترتيب او النوع كمشاركة جماعية ثم يعود الأطفال إلى بيوتهم بما تبقى من طعام..ويكمل بقية اليوم في تبادل زيارات ومعايدة لثلاث ايام بعد العيد.

*كلمة أخيرة؟
أولا كل عام وانتم بخير
كما اتقدم بالشكر للأستاذ ابراهيم النعمي ولصحيفة الشمال على استضافتكم لي في هذا الحوار الشيق الذي أعاد لنا ولو شيئا من ذكرات و عبق ذلك الماضي الجميل بكل مافيه… وفقكم الله.

التعليقات (٤) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

  1. ٤
    زائر

    بارك الله فيك استاذي العزيز واسال الله ان يوفقك و يسعدك 🤍🥰

    محمد ابراهيم سليمان الجيزاني

  2. ٣
    زائر

    من اجمل المقابلات التي قرأتها و خاصة ان المحاور مبدع و الضيف خبير و ساحر في الردود فكل اجاباته كانت ( سحراً حلال ) سافر بنا الى الماضي و جعل الكل يعيش واقع التجربة في كلماته و الجمل التي اجاب بها في هذا الحوار الشيق شكراً ابا مازن و اطال الله بعمرك

  3. ٢
    زائر

    نعم الاستاذ الفاضل اتمناء من الله ان يجزيكم خير الجزاء لكل مقدمتموها لناء في التعليم وهذ لن يوفيكم حقكم ولكن نسال الله ان يجعل ذلك العمل في ميزان حسنتكم ابنكم الطالب محمد مسعود جبار الغزواني متخرج من مدرسة الحناية الابتداية وعمل حلين ادري في مدرسة عيبان الابتدية ولمتوسطة شكرن للستاذ محمد عبدة صعدي

  4. ١
    زائر

    لقاء شيق عبر بنا الفضاء الرحب وصور الماضي الجميل و المبارك