الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447 هجريا, 5 ديسمبر 2025 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 14 جمادى الآخر 1447هـ

الفجر
05:29 ص
الشروق
06:52 ص
الظهر
12:12 م
العصر
03:13 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م
عاجل :

خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل ببرنامج «حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين حتى نهاية عام 2026

المشاهدات : 36354
التعليقات: 0

حقوق العباد.. دين لا يسقط بالتقادم*

حقوق العباد.. دين لا يسقط بالتقادم*
https://www.alshaamal.com/?p=286528

الكثير منا يحرص على فعل الخير، ويسعى بل ويبادر إلى أداء الطاعات والمساهمة في أعمال البر، ويدعمها ليجبر الزلل والتقصير،

**ففي نهاية الأمر، لا أحد منا معصوم**، فنحن نقع في الأخطاء ونرتكب الذنوب، فالشيطان يجري منا مجرى الدم. **ومع ذلك، ما دام التوحيد نابضًا في الصدور، والصلوات الخمس تجد من يحرص عليها ويجتهد في أدائها، فإن الخير باقٍ في الناس.**  

**لكن المشكلة الحقيقية لا تكمن في الطاعات بحد ذاتها، ولا في طريقة أدائها، وإنما في الغفلة.**

فنرى الكثير يكابد نفسه إن قصر في حق من حقوق الله، وهذا أمر محمود ودليل على الصلاح. **إلا أن البعض قد يظن أنه أتم الإصلاح على الوجه المطلوب، وفعل كل ما بوسعه طلبًا للجنة والمغفرة، وهنا تكمن المفارقة.**

فكيف نمضي في الحياة، نرجو رضا الله وقبوله، ونبذل قصارى جهدنا في أبواب الخير، ونستغل مواسم الطاعات، **بينما نتناسى حقوق العباد التي لا تسقط إلا بعفوهم؟**  

**وفي هذا السياق، لا بد أن نتوقف عند حقيقة مؤلمة:**

هناك حقوق لم نؤدها، وديون لم نسددها، **

وفي الوقت الذي نرجو فيه ما عند الله، قد نكون نظلم غيرنا دون أن نشعر.**

فكيف يهنأ بالنوم من أبكى عينًا وسلبها أمنها؟ وكيف يسلو ويبتسم من ظلم أحدًا وتسبب في دمار حياته؟

**فالظلم لا يكون باليد فقط، بل قد يكون بالكلمة، بالموقف، أو حتى بالصمت عن الحق.**

وهذا النوع من الأذى قد يؤجل سداده ليوم الجزاء إن لم يعفُ عنه صاحبه،

**فليحذر كل منا من بعثرة القلوب وتدمير النفوس !**  

**من هنا، ندرك أن الظلم، بكل أشكاله وأنواعه، منبوذ.**

فلا تقهر، ولا تخذل، ولا تكن سببًا في انهيار سقف على رأس أحدهم ثم تأمن مكر الله. **واليوم، ونحن مقبلون على شهر العفو والمغفرة، حان الوقت للتحلل من مظالم العباد،**

فهذا خير لنا من أن تؤجل عند الله ليوم الفصل، حيث لا ينفع الندم.  

بقلم /الكاتبة زايده حقوي

كاتبة ومؤلفة وقاصة

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>