هناك خفايا تختبئ وراء الاختفاء، لتمنح للمشهد رؤية ظاهرية تُخفي وراءها حقائق لا تُرى إلا لمن يمتلك قوة الشعور بالعدل.
العدل هو المساواة والتوازن، وهو إعطاء كل ذي حقٍّ حقه. كما أنه مفهوم شامل يتضمن الحقوق والواجبات، ويشمل البشر وغيرهم. فالعدل هو أساس النظام والإنصاف، وهو الحامي لمصالح الفرد والمجتمع على حد سواء.
وقد نحتاج إلى أن نغوص أكثر في معاني العدل، لنمتلك القوة الكامنة في إدراك أن ما نراه ليس سوى صورة سطحية، لما يُراد لنا أن نراه، بينما الحقيقة الحقيقية تختبئ خلف مشاهد مشوشة تُعكّر وضوحها. وقد قال الفلاسفة عن العدالة بعضًا من أشهر الأقوال:
أفلاطون:
“العدالة هي إعطاء كل ذي حقٍّ حقه”.
“العدالة هي الفضيلة العليا التي تجعل من الممكن وجود الفضائل الأخرى”.
أرسطو:
“العدالة هي الفضيلة الأخلاقية التي تقوم على احترام الحقوق”.
“العدالة هي التوسط بين الإفراط والتفريط”.
ومن العدالة أيضًا ألّا نحكم على ما نراه من صور الحياة التي قد تكون مفبركة، لا أساس لها من الصحة، خالية من الوضوح، مرسومة بريشة سريالية صعبة الفهم، وخارجة عن منطق الواقع. لذا، لا بد من التريث والهدوء، وإمعان النظر في الحقائق المختبئة وراء هذا الاختفاء.