الإثنين, 27 ذو الحجة 1446 هجريا, 23 يونيو 2025 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الاثنين, 27 ذو الحجة 1446هـ

الفجر
04:03 ص
الشروق
05:34 ص
الظهر
12:24 م
العصر
03:44 م
المغرب
07:14 م
العشاء
08:44 م
المشاهدات : 6643
التعليقات: 0

الطين والملائكه 

الطين والملائكه 
https://www.alshaamal.com/?p=297249

حينما تكون في رحلة سياحية وتصل للوجهه السياحيه التي أخترتها وتبدأ في استكشاف معالمها وتجوب شوارعها والتمعن في سلوكيات الإنسان الذي يصادفك على ارضها هناك تشتغل

مكينه الاستحسان والاستقباح وتقييم وتصنف ما يسرك وما يحزنك وتتأجج العاطفه في حركة زئبقية ترتفع عند ملاحظه سلوك حسن وتنخفض إذا واجهت سلوك مشين.

وتتخيل الانسان مثل غيره من مخلوقات الله يتبدل ويتغير من حال إلى حال وتصديقا لما ورد بنص القران ان الله خلق الانسان من طين ونفخ فيه من روحه وعليه فان الانسان يتبدا في صورتين هما:

 

(1) الخير من تقدير الله ومجازا اقول انها عبق من روح الله واسميه سلوك ملائكي. وذلك لعلوه؛

ولجماله؛ وكماله وحسنه الملائكي..

 

(2) الشر والوحل والخيانه والغدر والاذى ومجازا اسميته الطين واتصور الانسان واقفا اعلاة الروح واسفله الطين. ومجازا كان عنوان الخاطرة: الطين والملائكة.

 

ورغم ان هذا الحال الانسان في كل زمان ومكان إلا ان التفاوت موجود

بسبب التدين؛ والتعليم والحالة المادية والاستقرار السياسي وربما الجغرافيا والثقافة وغيرها..

 

ومن المشاهدات واحيانا المصادفة تلحظ الاشياء وأضداد الأشياء وقد تكون انت كذلك ملاكا احيانا وطين احيانا وسبحان الله متلازمه الفجور والتقوى قانون لا يستثنى منه إلا من رحم الله.

 

وعليه عندما تكون سائحا في اي بلدٍ اتبع ما نستطيع من النصائح التالية:

 

(1) التوقعات: تحل بالواقعية في توقعاتك؛ واستعد لتقبل كل الاحتمالات فقد ترى الطين وقد ترى الملائكة.

 

(2) الجغرافيا: ان في غالبية مدن العالم احياء معروفة بان اغلب سكانها طين او احياء غالبية سكانها ملائكة وتختلف المسميات والمقصود واحد فقد تسمع احياء آمنه؛ وأحياء خطيره.

 

(3) الثقافة: والثقافة هي طريقة الحياه (Way of Life) حيث تعج بعض الثقافات بالطين؛ بينما تفوح من بعض الثقافات الروح الزكيه ويكون إنسانها بفضل الله في احسن تقويم.

 

(4) الامن: حيث يساهم انفلات الامن في تكاثر الطين؛ بينما ينبت الامن القوي زهور العطر والروح الملائكية؛ ويمشي على أديمها الملاك الرائع في كل شيء.

 

(5) الحس الوطني: حيث يدفع الحس الوطني الانسان إلى تقديم صوره جميلة لوطنه؛ وينظر للسائح كضيف كريم؛ بينما يساهم ضعف الحس الوطني لظهور الطين الذي لا يقدر العواقب ولا يكترث بالمصلحة العامة؛ ويتجرا على أفعاله الطينية.

 

(6) المنظومة القيمية: وتاجها الحياء حيث يوجد علاقة ارتباطية بين الحياء والصوره التي يتبدا عليها الانسان فان ضعفت صار طين وان قويت صار ملاك.

 

(7) جودة التعليم: حيث ينتشر بين المتعلمين السلوك الملائكي وفي المقابل يظهر الطين مع رداة التعليم وكما يقال

 

العلم يرفع بيوت لا عماد لها

والجهل يهدم بيوت العزّ والشرف

 

(8) الأدارة: حيث تخصص بعض الدول وزارة او هيئه لادارة السياحه ويعتبر سلوك الطين؛ وسلوك الملائكه مؤشر على نجاح الادارة حيث يساهم الفشل في بروز الطين ويساهم النجاح في تكاثر السلوك الملائكي.

 

(9) التركيبة السكانية: مجتمع الاقليات العرقية المتباينة في عقائدها؛ والتي قد تكون بيئة راعية لإنتاج وتكاثر السلوك الملائكي او مشتل خصب لترعرع السلوك الطيني.

ولن أضرب مثالا مراعاة لشعور المتلقي ولكن ادعوه للاستكشاف بنفسه وسوف يكون في ذلك ترشيد لقراره السياحي.

 

(10) ردة الفعل حيث تؤدي ردة الفعل الايجابية في نمو وتكاثر السلوك الملائكي وفي المقابل تساهم ردة الفعل السلبية في بروز الطين ومن امثله ردة الفعل السلبية مقاطعه الدول الطينية والتشهير بها والاشادة المنصفة بالأرض والناس اللذين يسود ويزدهر فيها السلوك الملائكي وتتحول إلى وجهة سياحية مرموقه وتنهال عليها المكاسب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>