مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الخميس, 16 شوّال 1445هـ

الفجر
04:28 ص
الشروق
05:51 ص
الظهر
12:20 م
العصر
03:48 م
المغرب
06:49 م
العشاء
08:19 م
المشاهدات : 57457
التعليقات: 0

الحقيقة المغيبة

الحقيقة المغيبة
https://www.alshaamal.com/?p=47393

بمجرد أن تمتلك منبرا للحديث هذا لا يعني أنك تملك الحق في قول كل ما تريد دون التثبت والمراجعة وتحري الصدق قولا وعملا.

ولكن الملاحظ أنَّ كل من يعتلي منبرا إعلاميا  يفرض سطوته مهما كانت مصادره ليخلط الغث بالسمين وٳن لم يجد جمع الاثنين بٳضافة وجهة نظر شخصية تحتمل الخطأ أكثر من الصواب وبعيدة كل البعد عن الواقع.

هل دور الإعلام بث الفرقة والكذب بحجة السبق الإعلامي؟

 ٲم تقصي الحقائق واحترام ذائقة الشعوب ونشر ثقافة التسامح والتعارف والتقارب بين الناس.

المشاهد العربي أصبح ضحية هذه الأصوات التي تسوق لنفسها بحثًا عن الشهرة والمال من خلال هذه الأخبار المفبركة وتسويقها في وسائل الإعلام العربية والمعيب ٲن تجد من يتبناها على سبيل (فشة الخلق) والبعض للتسلية والضحك (هذه حقيقة) شاهدتها شخصيًا في إحدى الدول العربية، كان الناس قبل موعد أحد البرامج يتحلقون حول الشاشات لسماع(إفيهات) هذا المحلل السياسي الاقتصادي الاجتماعي الرياضي العسكري وهو يخاطب ضمير الأمة العربية المستتر خجلاً منه أولاً ومن كل من نهج نهجه وسار على خطاه ٳن كان له نهج أو خطى بل هو الخطأ بذاته.

أشفق ٲيما إشفاق على هؤلاء عندما يشعرون بأنهم روح الٲمة ومحركها والباعث على حريتها وهم في حقيقة الٲمر مُجرد دمى تتحرك لمصالح شخصية تباع وتشترى لمن يدفع أكثر.

بعض الإعلام لم يعد يحمل من اسمه غير (الإيلام) فٳن لم تحترم هذا المتلقي وتضيف له فعليك ٲن لا تأخذ منه وقته وماله يذهب سدى وهو يشاهد تلك المشاهد الكوميدية المعدة سلفاً والمعلبة مسبقًا وإفراغها على العامة لزيادة نسب المشاهدة مقرونة بالإعلان التجاري دون الاهتمام بالمضمون ومراعاة الآداب وحق الٲسر في الدخول لمنازلهم لتقديم المفيد.

 وليس لنشر الكذب وتسطيح الثقافة العربية بهذا الشكل المستفز  وتحريض بعض المغيبين سلوكًا وثقافة وعلما على معتقداتهم وثوابتهم الاجتماعية.

 بعيدا عن  الذوق والمنهج  والفكر  من خلال التعاطي مع  هموم الشارع.

البعض منهم لديه اعتقاد بأنَّ رجل الشارع البسيط تنطلي عليه هذه التجارة الفاسدة وهنا نتحدث عن الأغلبية الكادحة التي تضحي بالغالي والنفيس دون أوطانها مهما كانت حاجتهم (تحسبهم أغنياء من التعفف) .

في الثمانينيات الميلادية بلغة ٲهل السينما آنذاك ظهرت أفلام المقاولات، كما كان النقاد يطلقون عليها وكأن  الزمان يعيد نفسه ويظهر لنا إعلام المقاولات ولسان حال الكثير منا يقول (الجمهور مش عايز كدا).

ومضة:

مهما بلغت من الصدق والشفافية دائما سيبقى هناك شيء ما.

للكاتب – عائض الأحمد

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>