احتفى مسؤولو جمعية إنجاب بأول مولود لزوجين عانيا طيلة ثماني سنوات من تأخر الإنجاب.
ووسط الفرحة الغامرة التي خيمت على أجواء أسرة المولود “سهم”، زار مسؤولو الجمعية تلك الأسرة التي استفادت من الخدمات الطبية التي تقدمها الجمعية لمساعدة الحالمين من الأزواج الذين تأخروا بالإنجاب على تحقيق أحلامهم في الأبوة والأمومة.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية إنجاب المستشار أحمد بن عبد العزيز الحمدان: “يسعدني أن أتقدم بخالص الشكر الى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله على هذه النقلة التطويرية والتحولات الكبرى التي حدثت في بلادنا والتي جعلت بناء الإنسان أولاً في معادلتها التنموية، كما أشكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على دعمه ومؤازرته لنا في الجمعية منذ أن تم طرحها كفكرة الى أن رعى سموه إطلاقها وآتت ثمارها بفضل الله. كما يسرني أن أقدم خالص التهاني والتبريكات لأسرة المولود “سهم” الذي تعني ولادته بداية ظهور أثر الجمعية ونتاج أعمالها في خدمة المجتمع، وما نراه اليوم من أجواء الفرح والبهجة التي أحاطت بهذه الأسرة الكريمة إنما يحفزنا على مضاعفة جهودنا لرسم البسمة على وجوه الأسر التي تعاني من تأخر الإنجاب، الذي قد يقوّض بنيان بعض الأسر ويتسبّبَ في العديد من المشاكل فيها”،
وأضاف الحمدان: إن ولادة “سهم” شكلت لنا نقطة تحول في مسيرة عطاء الجمعية، فكانت حافزاً لتقديم المزيد من برامج الجمعية وأنشطتها التي تلامس حاجات هؤلاء الحالمين في الإنجاب، ودافعاً للتوسع في خدمات الجمعية التي نستشعر من خلالها بمعاناة الآخرين ونحرص على مساعدتهم وبث البهجة في نفوسهم بما يحقق دلالات قوله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً”، وهي معانٍ تحمل الكثير من الأبعاد الإنسانية التي تجسد مفاهيم التراحم والتكافل الاجتماعي”.
وكشف رئيس مجلس الإدارة عن قرار الجمعية برفع عدد المستفيدين للمرحلة الثانية الى 200 مستفيد أي ضِعف عدد المستفيدين في المرحلة الأولى الذي يبلغ 100 مستفيد، دعماً لمسيرة الجمعية في تقديم خدماتها المجتمعية التي تساهم في تعزيز جودة الحياة ودعم أنماطها الايجابية وتوفير الرعاية بكافة أشكالها لأفراد الأسرة تماشياً مع مستهدفات الرؤية التنموية 2030 بما يساهم في تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي.
وقدم الحمدان شكره لجميع الداعمين للجمعية من جهات حكومية ومانحة وخاصة وكذلك الأفراد، وخص بالشكر اللجنة الطبية في الجمعية التي يترأسها البروفيسور حسن صالح جمال، وكذلك صاحب فكرة تأسيس الجمعية عضو مجلس الإدارة الأستاذ مبارك حسين آل سراج على مساندتهم الملموسة لجهود الجمعية في خدمة المجتمع.
يُذكر أن جمعية إنجاب الصحية هي جمعية خيرية تم تدشينها في منطقة مكة المكرمة لمساعدة الحالمين بالأبوة والأمومة ممن يعانون من مشاكل تأخر الإنجاب عبر تقديم عدد من الخدمات الطبية والعلاجية التي تشمل تغطية تكاليف العلاج كلياً أو جزئياً وتقديم الاستشارات الأسرية والاجتماعية لهم حسب ما تقتضيه كل حالة، ووفق شروط ومعايير وضعتها الجمعية وأعلنت عنها.
محليات