بدأ مسجد قباء في المدينة المنورة، استقبال الزوار على مدار الساعة؛ إنفاذًا لتعليمات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسط منظومة متكاملة من الخدمات ومسجد قباء هو أول مسجد بني في الإسلام، وأول مسجد بني في المدينة النبوية، ومن حيث الأولية فإن المسجد الحرام أول بيت وضع للناس ومسجد قباء أول مسجد بناه المسلمون، وبني من قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وذلك حينما هاجر من مكة المكرمة متوجهًا إلى المدينة المنورة.
واهتم المسلمون من بعده بعمارة مسجد قباء فجدده عثمان بن عفان، ثم عمر بن عبدالعزيز في عهد الوليد بن عبدالملك، وتتابع الخلفاء من بعدهم على توسيعه وتجديد بنائه، ووضع الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حجر الأساس للتوسعة الأخيرة في مسجد قباء عام 1405هـ، وانتهت أعمال التوسعة عام 1407هـ.
ومسجد قباء له فضل عظيم، فقد ورد فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء وصلى فيه كان له كأجر عمرة)، وكما ورد في صحيح البخاري وصحيح مسلم أن النبي كان يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا فيصلي فيه ركعتين.
ويقع مسجد قباء في البقعة التاريخية المقدسة حيث بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأيام الأولى لهجرته إلى المدينة أول مسجد في تاريخ الإسلام في الجنوب الغربي من المدينة المنورة، ويبعد مسجد قباء مسافة 3.5 كيلومترات عن المسجد النبوي الشريف، ويبعد أيضًا عن المسجد النبوي الشريف مقدار نصف ساعة بالمشي المعتدل.
ولمسجد قباء 4 مآذن ويحتوي على 56 قبة، وملحق به سكن للأئمة والمؤذنين ومكتبة، وتبلغ مساحة أرض المسجد 13500 متر مربع، ومساحة مباني المسجد 5860 مترًا مربعًا، ويوجد به أربع منارات.